توترات طائفية في استراليا بسبب احتجاز الرهائن في سيدني
توترات طائفية في استراليا بسبب احتجاز الرهائن في سيدنيتوترات طائفية في استراليا بسبب احتجاز الرهائن في سيدني

توترات طائفية في استراليا بسبب احتجاز الرهائن في سيدني

سيدني - سعى زعماء دينيون وأستراليون عاديون الى نزع فتيل توترات طائفية، اليوم الاثنين، بعد احتجاز مسلح لرهائن في مقهى في سيدني وإرغامهم على رفع علم إسلامي مما زاد المخاوف من رد فعل ضد الأقلية المسلمة في البلاد.

وخلال ساعات من الهجوم على مقهى لينت في وسط المدينة، أفادت جماعة مسلمة أن نساء يرتدين الحجاب تعرضن للبصق عليهن، ودعت رابطة الدفاع الاسترالية اليمينية أتباعها الى الاحتجاج عند مسجدين كبيرين.

ولم تحدث الاحتجاجات، ولا يعرف الكثير عن الدوافع الحقيقية للمسلح محتجز الرهائن في المدينة الساحلية التي يوجد بها نصف عدد المسلمين في استراليا البالغ 500 ألف فرد.

لكن الشرطة تحركت ضد رجل صاح بكلمات مناهضة للاسلام عند موقع احتجاز الرهائن.

وتقدم الرجل الى طوق من رجال الشرطة وهتف "شخص ما سيموت هنا بسبب الإسلام. لا يوجد شيء اسمه اسلام معتدل. استيقظوا وافهموا الوضع على حقيقته."

وتصدى له رجل آخر رد عليه صائحا "مرحبا بالمسلمين هنا." وطلبت الشرطة من الرجل الأول المغادرة وسط مزيج من صيحات الاستهجان، لتحرك الشرطة والتصفيق تأييدا لها.

ويتزامن احتجاز الرهائن مع تزايد المخاوف في استراليا بشأن المخاطر التي يمثلها المتشددون الإسلاميون. ورفعت وكالة الأمن الاسترالية مؤشرها الوطني للتحذير العام من الإرهاب الى "مرتفع" في سبتمبر ايلول.

وفي نفس الشهر قالت شرطة مكافحة الارهاب إنها احبطت تهديدا وشيكا لذبح شخص عشوائي من الجمهور، وبعد أيام قتل فتى في مدينة ملبورن بالرصاص بعد ان هاجم بسكين اثنين من ضباط مكافحة الارهاب.

*الصدمة والرعب

وقال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز اندرو سيبيون، إنه يعمل عن كثب مع الجماعات المحلية، وإن وجود الشرطة سيكثف في المدينة "لضمان أن يبقى الجميع في أمان."

وأصدر مجلس الائمة الوطني الاسترالي ومفتي استراليا بيانا مشتركا قال إنه: "يدين هذا العمل الإجرامي بشكل صريح."

ودعت منظمة تضم كل الجماعات المسلمة الرئيسية في البلاد إلى الهدوء وعبرت عن "الصدمة والرعب التامين."

وأكدت المنظمة أن العلم الأبيض والأسود الذي عرضه رهائن متوترون عبر نافذة المقهى والى جانب لافتة "عيد ميلاد سعيد" يمثل تعبيرا دينيا وليس سياسيا.

وقالت الجماعة في بيان "نذكر الجميع بأن الكتابة العربية على العلم الأسود ليست تمثيلا لبيان سياسي لكن تؤكد شهادة بالإيمان اختلسها أفراد مضللون لا يمثلون سوى انفسهم."

وانتشرت انباء احتجاز الرهائن في انحاء سيدني بعد قليل من بدء أغلب المدينة يوم العمل، لتبدد ما كان ينبغي أن يكون يوم اثنين هادئا في العاصمة التجارية الاسترالية المشمسة قبل عشرة أيام من عيد الميلاد.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com