للحماية والتأييد.. 5 آلاف رجل أمن يرافقون أردوغان في مهرجاناته الخطابية (فيديو)
للحماية والتأييد.. 5 آلاف رجل أمن يرافقون أردوغان في مهرجاناته الخطابية (فيديو)للحماية والتأييد.. 5 آلاف رجل أمن يرافقون أردوغان في مهرجاناته الخطابية (فيديو)

للحماية والتأييد.. 5 آلاف رجل أمن يرافقون أردوغان في مهرجاناته الخطابية (فيديو)

يرافق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في جولاته، 5 آلاف عنصر أمن، ما بين حراس لحمايته ومؤيدين بمؤتمراته الانتخابية، الأمر الذي دفع بزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيلتش دار أوغلو، للتعبير عن استيائه عندما تساءل: "أي ديمقراطية هذه التي يعقد خلالها لقاء جماهيري بحضور جيش من الحرس الشخصي يضم 3 آلاف فرد؟".

وأكد معارضون من حزبي الخير وسعادات الإسلامي على أن هناك مالا يقل 2000 عنصر أمن بملابس مدنية يندسون في أوساط المواطنين بالتجمعات الدعائية، يحملون أعلامًا وصور أردوغان يهتفون بالشعارات المؤيدة له؛ كي يظهر المشهد العام، وكأن حشودًا تلقائية زحفت لنصرة أردوغان، وهي عكس ذلك.

ورفضت إحدى المحاكم التركية طلبًا تقدم به حزب الخير القومي المعارض، يعترض فيه على قيام أردوغان بتسخير إمكانيات الدولة في حملاته الهادفة لحث الشعب على التصويت لحزب العدالة والتنمية الذي يقوده.

ولم يعد غريبًا أن تشاهد الجموع الغفيرة من الجماهير رئيسها محاطًا بالمسؤولين الرسميين، وهو يصافح أصحاب المتاجر، ويقبل الأطفال الرضع استعدادًا لليوم الموعود حيث الاقتراع في مارثون المحليات المقرر له نهاية شهر آذار/مارس الجاري، والمؤسسات التي كان يفترض أنها مستقلة باتت تنحاز في صفه.

وحتى الأكشاك التي اضطرت الحكومة لإنشائها لبيع الفواكه والخضراوات بأسعار مخفضة ومدعمة لمواجهة غلاء الأسعار أُسندت للموالين "وهذا التمييز يبدو جليًا في مناحٍ عدة، بدءًا من توزيع المواد الغذائية مرورًا بالقروض وإعادة جدولتها وأخيرًا المناقصات ثم التوظيف".

ولأن هذا الحدث أعتبره أردوغان مسألة حياة أو موت للأمة، فكان لابد من تكثيف المؤتمرات بعموم البلاد، وفي كل مدينة أعدت الحافلات الحكومية حيث يتقدمها الرئيس، ومنها يلقي بالورود باسم حزبه، والذي يأمل أن يستحوذ على أغلب البلديات، وفي القلب منها بالطبع أنقرة وإسطنبول، وكل هذا ينقل تفصيلًا وعلى الهواء مباشرة عبر شاشات التلفاز عامة وخاصة، ومعظمها موالية بالمطلق للقصر الرئاسي.

وللمفارقة، ووفقًا لمعلقين، فرغم هذا الصخب إلا أن "الحزب الحاكم يواجه مشكلة في إيصال رسالته، أو حتى في بعض الحالات تقديم أي رسالة مقنعة على الإطلاق".

في المقابل لا تملك المعارضة سوى وسائل إعلامية التي لا يتجاوز عددها أصابع اليدين، وبقدر ما تملك تعلن غضبها وشجبها من عدم التكافؤ وانعدام الفرص المتساوية بين الأحزاب المتنافسة، ومع هذا يكيل أردوغان ضدها الاتهامات بالعمالة للخارج والارتباط بالجماعات الإرهابية.

وعندما ينتقده الخصوم سرعان ما يواجَهون بسيل من الدعاوي القضائية؛ والتهمة هي إهانة الرئيس، التي كان آخرها ما حدث مؤخرًا مع ميرال اكشنار زعيمة حزب الخير، على خلفية سخريتها من أردوغان، كونه وصف الذين لن يصوتوا لحزبه بــ"الإرهابيين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com