النسور سيبحث مع العبادي ملف الإرهاب
كشفت مصادر مطلعة في العاصمة الأردنية، عمان، أن جدول أعمال الزيارة التي يعتزم القيام بها لبغداد نهاية الأسبوع المقبل، الدكتور عبد الله النسور رئيس الوزراء، على رأس وفد وزاري رفيع، تتضمن جدول أعمال يتكون من:
أولا: ملف الإرهاب.
ثانيا: العلاقات السياسية.
ثالثا: تدريب الشرطة والجيش العراقي. وسبق للأردن أن قام بتدريب أكثر من ستة وخمسين ألف شرطي عراقي، وأعداد من العسكر العراقيين.
وتقول المصادر إن الأردن لا يمانع بتدريب عناصر آخرين في حال رغب العراق بذلك.
رابعا: ملفا النقل والطاقة (النفط ونقله للأردن).
خامسا: الموقوفون الأردنيون في العراق.
هذه الملفات سبقت مناقشة أغلبها سابقا، لكن ذلك يتركز، الآن أكثر، في التحالف السياسي في المنطقة تحت عنوان «محاربة الإرهاب»، وهو تحالف يوازي التحالف الفني والعسكري، لمواجهة الإرهاب، وقد لاينفصل التحالفان عن بعضهما، لكن التأسيس السياسي هنا يراد له، أن يكون مؤثرا وقويا، وذا ديمومة، وإن كانت نواته الحالية، محاربة الإرهاب، في المنطقة.
ثانيهما أن هناك مساعي عربية واردنية لمساعدة حيدر العبادي، لتحقيق المصالحة في العراق، في ظل عوامل تعانده، أبرزها ملفات الإرهاب، ثم "المالكية السياسية" التي تعرقل أداء العبادي، وتجعله في "ضنك سياسي"، على وصف المصدر.
وكان تم بحث عقد اجتماع للجنة الوزارية الاردنية العراقية المشتركة، خلال زيارة العبادي لعمان.
وتشير المصادر إلى أن القيادة الأردنية، تلقت مؤخرا من إياد علاوي رئيس الحكومة العراقية الأسبق، الذي يتولى فنيا ملف المصالحة، معلومات مهمة تتعلق بالمصالحة العراقية وآفاقها.
ويبدي الأردن، اهتماما خاصا بتحقيق المصالحة الداخلية، حتى يتفرغ العراق للملفات الأخطر التي تواجهه خلال هذه الفترة، وبعضها، يؤثر على الأردن مباشرة، خاصة، الوضع الأمني غرب العراق.
النسور سيصطحب معه في هذه الزيارة، على وجه الخصوص، وزراء الداخلية والخارجية والإعلام والنقل والطاقة.
ومن المقرر أن تستغرق الزيارة عدة ساعات. ولم يتقرر بعد أن تشتمل الزيارة على لقاء مع الرئيس العراقي الجديد، فؤاد معصوم في الشمال الكردي.
وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء عربي إلى بغداد في عهد حكومة العبادي.
وكان العبادي زار عمّان، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول في أول زيارة له لعاصمة عربية.
