تحالف بين ليبرمان وبينيت أمام حلف نتنياهو واليمين المتطرف
تحالف بين ليبرمان وبينيت أمام حلف نتنياهو واليمين المتطرفتحالف بين ليبرمان وبينيت أمام حلف نتنياهو واليمين المتطرف

تحالف بين ليبرمان وبينيت أمام حلف نتنياهو واليمين المتطرف

على الرغم من الخلافات السياسية الحادة بين وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، إلا أنهما وقعا، السبت، اتفاق "فائض الأصوات"، استعدادًا لخوض الانتخابات العامة التي تنعقد يوم التاسع من نيسان/ أبريل المقبل.

واتفاق "فائض الأصوات" هو اتفاق بين قائمتين مرشحتين للكنيست، يتعلق بتوزيع المقاعد الزائدة عن حاجة إحدى القوائم لصالح القائمة الثانية بما ينقصها من أصوات.

وجاء الاتفاق بين بينيت، والذي يرأس حزب "اليمين الجديد" مع وزيرة العدل أيليت شاكيد، وبين ليبرمان الذي يرأس حزب "إسرائيل بيتنا"، وذلك على الرغم من أن الساعات الأخيرة لم تخل أيضًا من التراشق المتبادل بينهما، ما يدل على أن الحديث يجري عن خلافات يبدو وأنها مفتعلة.

وذكر موقع "سيروغيم" العبري، مساء السبت، أن شاكيد ساهمت في اتمام خطوة التوقيع على اتفاق فائض الأصوات، في وقت شهدت فيه الشهور الأخيرة انتقادات متبادلة بين بينيت وليبرمان، ولا سيما عقب استقالة الأخير، ومحاولات وزير التعليم خلافته في المنصب.

وبحسب الموقع، من غير المعروف لماذا تم التوقيع على الاتفاق الذي لا يمكنه أن ينقذ سوى حزب تخطى بالفعل نسبة الغلق التي تمنحه مقعدًا بالكنيست، في حين تشير جميع استطلاعات الرأي إلى أن حزب "اليمين الجديد" سيتمكن على الأقل من الحصول على 8 مقاعد خلال الانتخابات المقبلة، فيما سيستطيع حزب "إسرائيل بيتنا" الحصول على 4 إلى 5 مقاعد، أي أنهما لا يحتاجان للاتفاق لأنهما سيتخطيان حتمًا نسبة الغلق.

لكن مصادر تحدثت إلى الموقع وقدمت تفسيرًا للخطوة، التي ربما تأتي "نكاية" بحزب "الليكود"، حيث أشارت إلى أن حزب "اليمين الجديد" برئاسة بينيت، كان قد دخل مؤخرًا في مفاوضات مع حزب "الاتحاد القومي"، برئاسة عضو الكنيست بتسليئيل سموتريتش، لكن هذا الحزب وقع اتفاقًا مع أحزاب اليمين المتطرف "البيت اليهودي" و"عوتسما يهوديت"، فيما وقع "الليكود" اتفاقًا مع هذا اليمين المتطرف الموحد.

وتابعت المصادر أنه عقب الاتحاد بين أحزاب اليمين واليمين المتطرف بقيادة "الليكود" لم يعد أمام حزب "اليمين الجديد"، والذي لم يكن ضمن هذه الصفقة خيار آخر، سوى التوقيع على اتفاق مع "إسرائيل بيتنا" برئاسة ليبرمان، كي يعزز موقفه، ومن ثم تمكنه المساومة فيما بعد حال فاز "الليكود" وبدء مفاوضات تشكيل الحكومة.

ومع ذلك، شن بينيت، السبت، هجومًا ضد ليبرمان، وقال إن حزبه ضعيف، وإنه لا أحد يضعه بالحسبان، مضيفًا أن ليبرمان كان عمليًا "مهندس اتفاق الهدنة مع حماس في غزة"، وإنه "التقى وزير الخارجية القطري في قبرص لكي يرتب مسألة إدخال الأموال من الدوحة إلى غزة"، وزعم أنه "يؤيد إقامة دولة فلسطينية".

من جانب آخر، يبدو أن هناك تفسيرًا آخر يقف وراء قيام ليبرمان بالخطوة، التي ترتبط بالتحالفات والتي تحدث حاليًا سواء داخل تيار اليمين أو اليسار، حيث وجد نفسه وحزبه خارج هذه التحالفات، في وقت أكد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أنه من غير الممكن أن ينضم لحكومة يرأسها بيني غانتس، في إشارة إلى رئيس الأركان الأسبق والذي يترأس حاليًا تحالف يسار الوسط الذي يحمل اسم "أزرق – أبيض" وتشير الاستطلاعات إلى أنه منافس قوي لليمين بقيادة "الليكود".

وفي هذه الحالة، لم يعد هناك احتمال آخر لدخول ليبرمان وبينيت للحكومة المقبلة وحصولهما على حقائب وزارية، سوى الانضمام إلى ائتلاف يقودة "الليكود"، حتى ولو كانت هناك خلافات جوهرية بين هذه الأطراف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com