تركيا.. أحزاب ناشئة تسعى للإطاحة بالحزب الحاكم
تركيا.. أحزاب ناشئة تسعى للإطاحة بالحزب الحاكمتركيا.. أحزاب ناشئة تسعى للإطاحة بالحزب الحاكم

تركيا.. أحزاب ناشئة تسعى للإطاحة بالحزب الحاكم

فازت النائب في البرلمان التركي عن العاصمة أنقرة "أمينة أولكر طرهان" برئاسة حزب الأناضول، المؤسس حديثاً، خلال المؤتمر العام لمؤسسي الحزب الذي عُقِد في فندق بالعاصمة أنقرة.

وقالت طرهان خلال مؤتمر صحفي عقب فوزها برئاسة الحزب الجديد، إن الحزب يهدف للوصول إلى السُّلطة، ولن ترضى القيادة الجديدة إلا بالمركز الأول في الانتخابات المقبلة.

وكانت إحدى الشركات الخاصة، أجرت استطلاعاً للرأي، حول نسبة الحزب الجديد من أصوات الناخبين، أظهر أن نسبة الحزب وصلت إلى 8.4%، من إجمالي عدد الناخبين الأتراك.

وأضافت طرهان إن "إن العمل السياسي يمر بأزمة شديدة في البلاد، وإنني متفائلة بأن هذا الحزب سيتمكن من حل هذه المشكلة".

وكانت طرهان استقالت من حزب "الشعب الجمهوري" القومي، أكبر الأحزاب التركية المعارضة، إثر خلافات داخل الحزب، مع أنصار رئيسه كمال كلتشدار أوغلو، لتعمد مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلى تأسيس حزب "الأناضول".

وتشهد الساحة السياسية الداخلية في تركيا حراكاً واضحاً، أسفر عن ولادة أحزاب سياسية جديدة، أعقبت سلسلة من الانشقاقات عن الأحزاب الكبرى، سواء المقربة من الحكومة أو المعارضة لها.

واللافت في تلك القِوى الصاعدة أنها تفتقر إلى وجود أسماء معروفة، وقيادات قوية، تستطيع التأثير في الجماهير، وتغيير موازين القِوى، لمواجهة المد الشعبي المتزايد للحزب الحاكم.

ويرى محللون أتراك، أن تلك الأحزاب الجديدة لن تستطيع الوصول إلى أهدافها، باستقطاب زخم شعبي، دون مساندتها من قبل قامات وطنية لها ثقلها في الداخل.

ويسلط معارضون الضوء على "وجود تململ من سيطرة قطب سياسي واحد على مقاليد الحكم، ورغبةً متزايدةً في بزوغ نجم حزب مركزي جديد، قادر على تقديم مشروع سياسي واقتصادي واجتماعي متكامل، يحمل رؤية جديدة للبلاد، بعيدة عن مشاريع الأحزاب الإسلامية".

وذكر معارضون إن "الزخم الشعبي الذي يحظى به الحزب الحاكم، غير ناتج عن الرضا عن نهجه، بل يعود إلى حالة التشائم لدى المواطنين، لعدم وجود مشروع وطني بديل" وهذا ما تجلى بوضوح في الانتخابات المحلية التي جرت في آذار/مارس الماضي، والانتخابات الرئاسية في آب/أغسطس الماضي، إذ استطاع الحزب الحاكم استقطاب أصوات عدد لا يستهان به من مؤيدي الأحزاب المعارِضة.

يُذكر إن النائب المستقيل عن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، إدريس بال، أسس مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، حزباً جديداً مدعوماً من حركة "خدمة" وزعيمها محمد فتح الله غولن، أطلق عليه اسم حزب "التطور الديمقراطي".

ومنتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي؛ أعلن وزير الداخلية السابق، إدريس نعيم شاهين، المستقيل من الحزب الحاكم، عن نيته في تأسيس حزب جديد، بالاتفاق مع رئيس جمعية القيم الإنسانية، محمد بوز ديمير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com