معارض إيراني يتحدى خامنئي ويطالب ببث فيديو للقاء بينهما

طلب المعارض الإيراني الإصلاحي البارز "مير حسين موسوي"، من المرشد الأعلى علي خامنئي، نشر مقطع فيديو يوثق اجتماعهما، في 21 تموز/يوليو 2009 عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، شريطة أن يكون النشر "دون تلاعب".

وكان مكتب خامنئي نشر مقطعًا قديمًا من خطاب المرشد استمر دقيقتين خلال لقاء مع عدد محدود من رجال الدين الذين كانت صورتهم في الفيديو غير واضحة،  قال فيه إن الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني رئيس تشخيص مصلحة النظام والرئيس الأسبق الإصلاحي محمد خاتمي وصفا موسوي بـ"رجل الفتنة".

وأصدر موسوي، الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ عام 2011 بيانًا، قال فيه إن "مكتب خامنئي مطالب ببث شريط الفيديو بشكل كامل من دون تقطيع أو مونتاج"، مضيفًا أن "ما ورد في المقطع من كلام لخامنئي مثير للاستغراب".

وشدد المعارض الإصلاحي على ضرورة أن "يكف مكتب المرشد علي خامنئي عن هدر أموال الناس (بيت المال) في تقطيع هذا اللقاء والعمل على تشويه صورة الاحتجاجات السلمية".

وجاء بيان موسوي الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ عام 2011 بسبب قيادته الاحتجاجات المناهضة للنظام بتهمة تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد الذي كان منافسًا له، بعدما صدر مؤخرًا كتاب يحمل عنوان "الفتنة" صادر عن مكتب المرشد علي خامنئي.

ويقول خامنئي في الفيديو إن "موسوي ادعى أن الانتخابات مزورة، وإن هذه العملية هي مصدر كل الأحداث والاحتجاجات التي شهدتها البلاد عام 2009"، ويضيف: "السؤال هو، كيف عرفت أن الانتخابات مزورة؟ ما هو السبب؟"

وخرج أنصار النظام الإيراني، الأحد الماضي، في احتجاجات بعدد من المناطق فيما أسموها بـ"إخماد فتنة 2009" والتي تصادف في 30 ديسمبر، ردًا على المظاهرات المناهضة للنظام بتهمة تزوير نتائج الانتخابات لصالح الرئيس السابق المتشدد محمود أحمدي نجاد.

وفي نوفمبر الماضي، قال القيادي في حزب جبهة المشاركة الإسلامية أحد الأحزاب الإصلاحية في إيران "محمد رضا خاتمي"، أن التيار المتشدد اعترف بأن النظام قام بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2009 لصالح نجاد أمام منافسه الإصلاحي مير حسين موسوي.