بسبب ضغط العقوبات.. إيران: مستعدون للتفاوض مع أمريكا
أعلن النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، الخميس، أن طهران مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة في حال التزمت الأخيرة بالحديث مع الإيرانيين بلهجة و"لغة احترام" بعيدًا عن التهديدات.
وتكشف لهجة جهانغيري تبدلًا في لغة الخطاب التي يظهرها المسؤولون الإيرانيون عادة؛ الأمر الذي يكشف عن تراجع إيران وعن حجم الأزمة التي تعاني منها بسبب العقوبات الاقتصادية، بحسب محللين.
وقال جهانغيري الذي يزور محافظة كرمنشاه غرب إيران التي تعرضت لزلزال عنيف، يوم الأحد الماضي، أمام حشد من أهالي المدن المتضررة منازلهم: "لا يمكن للولايات المتحدة التحدث بلغة التهديدات والعقوبات ضد الشعب الإيراني، يجب عليهم أن يتحدثوا باحترام حتى يتمكنوا من التحدث والتفاوض مع إيران".
ودعا جهانغيري الإيرانيين المتضررين من زلزال كرمنشاه إلى أن يدركوا حجم المشاكل والمعاناة التي تمر بها الحكومة الإيرانية في ظل العقوبات الأمريكية، وقال: "رغم هذه المشاكل والعقوبات سنعمل على إعادة بناء المنازل المتضررة".
وفي سياق آخر، شدد نائب الرئيس الإيراني على أهمية توسيع التبادل التجاري بين محافظة كرمنشاه والمدن العراقية المجاورة لها، كونها تملك أحد أهم المنافذ الحدودية، مطالبًا الحكومة العراقية بالإسراع في الاستجابة لإعادة فتح "منفذ خسروي" الذي يربط محافظة كرمنشاه بمحافظة ديالى العراقية.
ووصف إسحاق جهانغيري العراق بأنه أحد البلدان الصديقة لإيران، مشيرًا إلى أن العلاقة الوثيقة بين طهران وبغداد، ستساهم في تلبية جميع احتياجاتنا في ظل العقوبات الأمريكية.
ويوم الإثنين الماضي، طالب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، المجتمع الدولي بطرح موضوع تعديلات العقوبات الأمريكية مع حكومة الولايات المتحدة لإعادة بناء المناطق المنكوبة بالزلزال.
وأشار النائب الإيراني إلى أن الزلزال الذي تعرضت له محافظة كرمنشاه غرب البلاد، كان بقوة 6.4 على مقياس ريختر الأحد الماضي، وقال إن "الزلزال الذي تعرضت له المحافظة العام الماضي أدى إلى تضرر 10 آلاف وحدة سكنية لم يتم ترميمها بعد؛ بسبب قلة الموارد المالية جراء العقوبات الأمريكية".
