"النووي الإيراني" يمر بمرحلة الحسم وسط تباين المواقف
"النووي الإيراني" يمر بمرحلة الحسم وسط تباين المواقف"النووي الإيراني" يمر بمرحلة الحسم وسط تباين المواقف

"النووي الإيراني" يمر بمرحلة الحسم وسط تباين المواقف

تباينت المواقف إزاء احتمال التوصل لاتفاق بشأن النووي الايراني في وقت توشك فيه المفاوضات على الانتهاء، ففي حين قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن ثمة ثغرات كبيرة لا زالت موجودة، فإن نظيره الروسي سيرغي لافروف أكد أن جميع العناصر متوفرة لابرام الاتفاق المنتظر، بينما دعت باريس طهران إلى "اقتناص الفرصة".

وخاض وزير الخارجية الأميركي جون كيري وعدد من وزراء الخارجية الأجانب، الجمعة، يوما حافلا من المحادثات المتعلقة ببرنامج ايران النووي في فيينا قبل ثلاثة أيام من المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق نهائي.

ارتباك إيراني

وسادت حالة من الارتباك بشأن خطط وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، حيث صرح مصدر ايراني أنه يمكن أن يعود إلى طهران لاجراء المزيد من المشاورات ما أثار توقعات بحدوث بعض التقدم، إلا أنه عاد وقال، لاحقا، إنه سيبقى في فيينا.

وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية أن كيري سيلتقي ظريف مرة أخرى في وقت لاحق الجمعة.

وانضم وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا إلى المفاوضات، إلا أنهما من المقرر أن يغادرا فيينا في وقت لاحق الجمعة.

وتجري ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) مفاوضات مكثفة منذ شباط/فبراير الماضي لتحويل الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه مع إيران العام الماضي إلى اتفاق نهائي قبل الاثنين.

وتسعى المفاوضات الجارية الى توقيع اتفاق يزيل المخاوف المستمرة منذ 12 عاما إزاء إمكان تطوير إيران لسلاح نووي تحت غطاء برنامج سلمي وهو ما تنفيه باستمرار.

وقال وزير الخارجية البريطاني أنه "جرت سلسلة من المناقشات المفيدة" إلا أنه لا تزال توجد "ثغرات كبيرة".

واضاف "أن ما ستكسبه إيران كبير جدا". ودعا الايرانيين إلى ابداء المزيد من المرونة، وقال "وفي المقابل نحن مستعدون لابداء بعض المرونة من جانبنا".

من جانبه قال وزير الخارجية الروسي إن "جميع العناصر متوفرة" للتوصل الى اتفاق، وان المفقود هو فقط "الارادة السياسية".

اما لوران فابيوس، وزير خارجية فرنسا التي تعتبر الاكثر تشددا من بين دول مجموعة 5+1، فدعا ايران الى "اقتناص الفرصة".

واشنطن تستبعد التمديد

ويتوقع معظم المحللين ان تقرر ايران والقوى الكبرى تمديد المهلة النهائية، إلا أن كيري أكد الخميس استبعاد ذلك.

وصرح وزير الخارجية الأمريكي في باريس قبل توجهه الى فيينا "نحن لا نناقش مسألة التمديد. نحن نتفاوض على التوصل الى اتفاق، الامر بهذه البساطة".

وتعتقد ايران أن على القوى الكبرى تقديم تنازلات. وحذر كل من ظريف والرئيس حسن روحاني مجموعة 5+1 بعدم اغراق المحادثات بـ"المطالب المفرطة".

وكان رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني قال إن بلاده تتعاون على الدوام، لكنهم يصعدون نبرتهم". وأضاف "نأمل أن يتخذ الطرف الآخر سلوكا منطقيا في المفاوضات وأن لا يسلك طريقا سيئة".

ويبدو أنه تم التوصل إلى تسوية مؤقتة حول بعض المسائل مثل مستقبل مفاعل اراك وتشديد عمليات التفتيش لرصد أفضل لأي محاولة لتصنيع قنبلة ذرية.

وتيرة رفع العقوبات

لكن تبقى مسألتان اساسيتان هما تخصيب اليورانيوم لغايات سلمية، ووتيرة رفع العقوبات عن إيران، في حال التوصل إلى اتفاق.

ويقول دبلوماسيون إن ايران تريد رفع جميع العقوبات مرة واحدة، بينما تريد القوى الكبرى التدرج في تعليق العقوبات للتأكد من عدم نكث ايران لالتزاماتها.

وتريد إيران زيادة عدد أجهزة الطرد لتأمين وقود كاف لمفاعلاتها المستقبلية على حد قولها، بينما يريد الغرب أن تحد من عددها إلى النصف تقريبا.

وقالت المحللة لدى جمعية مراقبة الاسلحة كيلسي ديفنبورت إنه لا يزال من المحتمل أن يعود ظريف الى طهران، وان بقائه في فيينا "ليس بالضرورة مؤشرا سيئا".

وأوضحت أن التصريحات التي تشير الى المرونة من الطرفين تظهر أن "الطرفين يدخلان في مفاوضات الايام الاخيرة وهما على استعداد للنظر في مواقفهم واتخاذ بعض القرارات حول القضايا الصعبة المتبقية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com