وفد كردي يزور أوجلان في سجنه
وفد كردي يزور أوجلان في سجنهوفد كردي يزور أوجلان في سجنه

وفد كردي يزور أوجلان في سجنه

يزور وفد مكون من أعضاء في حزب ديمقراطية الشعوب المقرب من حزب العمال الكردستاني، اليوم الخميس، الزعيم الكردي عبد الله أوجلان الذي ينفذ حكماً بالمؤبد منذ 15 عاماً في جزيرة أميرلي في بحر مرمرة غرب تركيا لتفعيل عملية السلام.



وينتقل الوفد بعد زيارة أوجلان، إلى جبال قنديل، معقل المقاتلين الأكراد في شمال إقليم كردستان العراق، للقاء القادة الميدانيين للحزب، والتنسيق معهم حول آخر التطورات في تركيا، وبحث خارطة الطريق للمصالحة الوطنية.

وتوصلت الحكومة التركية، حديثاً، إلى اتفاق مع حزب ديمقراطية الشعوب، حول ست نقاط، تعتبر بمثابة خارطة طريق للمرحلة المقبلة؛ يأتي على رأسها إنهاء التوتر وإيقاف العمليات المضرة بالهدنة التي دامت حوالي عامين اثنين.

وتوصل الطرفان لاتفاق حول تشكيل سكرتارية خاصة بأوجلان قد تضم نساء، وفتح المجال القانوني لمعالجة مرضى الحزب المعتقلين، وانسحاب العناصر المسلحة تماماً من الأراضي التركية حتى نهاية آذار/مارس 2015.

كما اتفق الطرفان على تغاضي جهاز الاستخبارات التركية عن إخفاء أو دفن الأسلحة التي يتركها الحزب بعد انسحابه، ومعاملة عناصره غير المشاركين في الأعمال القتالية بالحسنى خلال عودتهم إلى عائلاتهم.

وتم التوافق أيضاً على تشكيل هيئة مراقبة مشتركة، يكون نصفها من الطرف الحكومي، والنصف الآخر من طرف حزب ديمقراطية الشعوب، تحمل اسم "العين الثالثة" وتضم 16 مراقباً، من مفكرين وكُتّاب وأكاديميين والصحفيين، بشرط أن لا يكونوا أعضاء في البرلمان، أو من ممثلين لحركات سياسية.

ومن شأن تفعيل عملية السلام، إنهاء الصراع الذي استنزف البلاد، على مدى 30 عاماً، وراح ضحيته حوالي 40 ألف شخص.

وكانت مفاوضات السلام بين الحكومة التركية و"الكردستاني" شهدت تعثراً واضحاً، جراء خروج مظاهرات ضخمة نظمها أكراد في معظم مدن البلاد، احتجاجاً على عدم اتخاذ الحكومة خطوات جادة، لإنقاذ مدينة عين العرب/كوباني السورية، المحاصرة من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد، منذ حوالي شهرين.

وهدد خرق الهدنة، الشهر الماضي، بتجدد الحرب الدامية بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون، على أنه "منظمة إرهابية" في حين يعتبره الكثير من الأكراد، مدافعاً عن قضاياهم، ومطالباً بحقوقهم.

وكان مسار مفاوضات السلام، التي انطلقت عام 2012، شهد تعثراً منذ فترة سابقة لأزمة كوباني، ذات الغالبية الكردية، بعد اتهام الحزب، لأنقرة بالتخلي عن الإصلاحات المتفق عليها لتحسين الوضع السياسي والاجتماعي والثقافي للأكراد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com