لبنان.. تراشق سياسي بعد فشل انتخاب الرئيس
لبنان.. تراشق سياسي بعد فشل انتخاب الرئيسلبنان.. تراشق سياسي بعد فشل انتخاب الرئيس

لبنان.. تراشق سياسي بعد فشل انتخاب الرئيس

انتهت جلسة المجلس النيابي اللبناني اليوم كسابقاتها بلا انتخاب رئيس للجمهورية وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب فأرجأ رئيس المجلس نبيه بري الجلسة إلى الأربعاء الواقع في 10 كانون الأول/ ديسمبر من الشهر المقبل. وبهذا يكون هذا التأجيل الرابع عشر لجلسات الانتخاب من أصل 15 جلسة توجت واحدة منها بالانعقاد ولم تؤد إلى اي نتيجة على صعيد انتخاب الرئيس.

وكان النواب بدأوا بالتوافد إلى البرلمان منذ الساعة العاشرة صباحا. فوصل إلى المجلس 55 نائبا من أصل 128، وغاب عن الحضور نواب "تكتل التغيير والإصلاح" الذي يترأسه النائب ميشال عون. ونواب "حزب الله" الذين اتهمهم فريق قوى "14 آذار" بتعطيل الانتخابات الرئاسية.

ولم يمنع إرجاء الجلسة بري من التحدث عن أنه "لا يزال يرى أن هناك مؤشرات إيجابية في موضوع الاستحقاق الرئاسي، وأن لديه معطيات ملموسة من خلال اللقاءات التي أجراها ويجريها". مؤكدا أنه "مستمر في سعيه للحوار بين حزب الله وتيار المستقبل لان ذلك ينعكس إيجابا على الوضع العام."

ونقل نواب لبنانيون عن بري قوله، بعد لقاء الأربعاء "أن هناك 3 مظلات لحماية لبنان هي: الوحدة الداخلية التي يجب ان نحافظ عليها ونعززها، والجيش اللبناني وما يقوم به من دور مهم وأساسي لحماية الاستقرار والسلم الاهلي، والمقاومة وما حققته وتحققه من إنجازات على المستوى الوطني".

ابو فاعور: نعمل للحوار كمقدمة لتفاهم وطني

والتقى بري وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور الذي أعلن بعد اللقاء انه "يسعى من قبل النائب وليد جنبلاط والرئيس بري للحوار كمقدمة لتفاهم وطني".

وقال: "الحوار لم يبدأ حتى اللحظة، وبري وجنبلاط يبذلان جهودا والنيات إيجابية وطيبة، والجميع يشعر بحجم المأزق".

وأكد الوزير أبو فاعور أن "طموحنا حصول تسوية وطنية شاملة"، مشيرا إلى "أن سعد الحريري أطلق مبادرة شجاعة والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أدلى بموقف فيه مد لليد وهذا ما نحاول البناء عليه نحن وبري"، معتبرا "أن هناك حوارا جديا بين المستقبل وحزب الله للوصول إلى تسوية ونحن في المرحلة التمهيدية للحوار".

بدوره، أعلن وزير الاتصالات بطرس حرب بعد إعلان إرجاء الجلسة أن "لبنان دخل مرحلة نزاع وإسقاط وتدمير لنظامه الديموقراطي والاصول المتعبة، وهذا ما ينعكس على كل المؤسسات وعلى مجلس النواب. وقد اضطررنا إلى تفادي الفراغ فذهبنا في اتجاه التمديد، ونحن مدركون أننا نناقض المبادىء الدستورية، لكننا مددنا للمجلس تفاديا للفراغ".

من جهتهم، عقد نواب زحلة (البقاع) مؤتمرا صحافيا في مبنى البرلمان اللبناني قالوا فيه: "مرة أخرى وقد تكون المرة الخامسة عشرة التي نحضر الى مجلس النواب للمشاركة في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ولم نوفق للأسف، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني."

وأضافوا: "إن واجبنا كأعضاء في كتلة نواب زحلة أن نضعكم في اجواء ما تعيشه المنطقة التي نمثلها".

وأعلن النائب إيلي مارون من "حزب الكتائب" بعد الإرجاء أن "المشكلة اسمها العماد عون الذي يصر عبر كتلته على هذا التعطيل، فأمامنا التوافق على شخصه رغم أنه سياسيا ليس الشخص الذي يمكن التوافق حوله" مضيفا: "مهما حاولوا ربط هذا الاستحقاق بالظروف الإقليمية والدولية فالمشكلة تبقى هنا؛ لأننا لا نرى أي دولة أرسلت بوارجها لمنع أي نائب من الوصول إلى المجلس لانتخاب رئيس".

وقال النائب جورج عدون من "حزب القوات اللبنانية": إنه "بعد وقت طويل، رشح سماحة السيد نصر الله العماد عون وصار للعماد عون صفة المرشح. والمرشح لا يكتمل عمله إلا عندما يخوض الانتخابات فلا يستطيع أن يكون مرشحا ويقول أنا، أو عندما تجدون الناخبين لينتخبوني او لست مرشحا."

وأضاف: المرشح هو الذي يتقدم أمام النواب لينتخبوه. لذلك، أتمنى إما أن يحضر العماد عون الجلسة هو وحزب الله، ونجري انتخابات ديمقراطية وعلى ضوئها إما ان ينجح أو ينجح غيره، أو أن يكون هناك استحالة بالناخبين الحاليين وننتقل إلى انتخاب رئيس."

جعجع: حزب الله يعطل الرئاسة بالاشتراك مع عون

وجريا على عادته التي اتبعها منذ بدء جلسات انتخاب الرئيس، عقد رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع مؤتمرا صحافيا أكد فيه "أن الوضع اللبناني هش"، معتبرا ان "حزب الله لا يستطيع تعطيل الرئاسة منفردا، من دون تكتل التغيير والإصلاح ما اضطر الحزب الى تبني ترشيح العماد عون رسميا".

وقال جعجع: "الرئيس القوي الذي يطرحونه قوي بتهوره وعشوائيته فهو من أسقط المنطقة الحرة التي بقيت صامدة منذ 1975 حتى عام 1990".

وسأل "اذا كان مرشح حزب الله هو العماد عون كما أعلن (أمين عام حزب الله) السيد نصر الله في اطلالته الأخيرة لماذا لم يحضر نوابه الجلسة لانتخاب عون وقاطعوا الانتخابات الرئاسية".

ولفت إلى أن هناك "حلا من اثنين لانتخاب رئيس؛ إما أن يغير عون رأيه او أن يحدث شيء ما على المستوى الإقليمي يغير موقف حزب الله".

إلى ذلك، عقدت الأمانة العامة لقوى "14 آذار"اجتماعا في مقرها في الأشرفية (شرق بيروت)، وعلى الأثر نددت "14 آذار" باستمرار الشغور في رئاسة الجمهورية، وإفقاد الجلسات النصاب المطلوب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com