سوريا.. مقتل 5 من "داعش" في عملية نوعية للأكراد

كوباني - نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره لندن، عن مصادر موثوقة أنّ وحدات حماية الشعب الكردية استهدفت في عملية نوعية عربتين لتنظيم "داعش" في منطقة في عين العرب/ كوباني، ما أدى لتدميرها ومصرع 5 من عناصر التنظيم والاستيلاء على أسلحتهم.

وكشف المرصد أن "داعش" أطلق 20 قذيفة على كوباني بالتزامن مع الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب وبينهم في عدة محاور بالمدينة وأطرافها، وسط قصفٍ من قبل وحدات الحماية وقوات البيشمركة العراقية الكردية على تمركزات للتنظيم في المدينة وأطرافها.

كذلك أسفرت الضربات التي نفذها التحالف العربي – الدولي على منطقة المربع الأمني، عن انفجار في صناديق الذخيرة لدى عناصر التنظيم في المنطقة.

وأشار "المرصد" الحقوقي أن تنظيم "داعش" يواصل منذ أيام إطلاق قذائف الهاون على عدة أحياء ومناطق في المدينة، في حين تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وعناصره، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وقد ترافقت الاشتباكات مع قصف من قبل وحدات الحماية وقوات البيشمركة على تمركزات للتنظيم في المدينة، بينما يشهد الريف الغربي تبادل إطلاق نار بين الطرفين.

وفي هذا السياق، يرى مراقبون أنّ "الوقائع العسكرية على الأرض باتت تؤكّد أن سقوط كوباني الذي كان وشيكاً بات صعباً على أيدي عناصر "داعش" في ظل مقاومة شرسة من المقاتلين الأكراد ومن معهم من قوات البيشمركة الكردية العراقية، وكتائب الجيش السوري الحر المؤازرة للمقاتلين الأكراد".

ويقول الخبير الفرنسي في الشؤون الإسلامية، رومان كاييه، لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس": "إنّ تنظيم "داعش" يسيطر على أكثر من نصف المدينة لكنه لم يعد يحرز تقدماً. مضيفاً: "قبل أسابيع، كل شيء كان يؤشر إلى سقوط وشيك لكوباني ومن الواضح اليوم أنها لن تسقط".

ويرى كاييه، أن: "داعش وقع في كمين محكم. فالولايات المتحدة أعلنت أن كوباني ليست نقطة استراتيجية في نظرها. لكن الواقع أن طائراتها كانت كثفت غاراتها، وليس أسهل على طائراتها من استهداف مدينة فرغت من السكان. فما إن كان المقاتلون الجهاديون يستولون على مبنى ويتركون فيه عناصر لحمايته، حتى يصل طيران التحالف ويقصف المبنى ويقتل عدداً كبيراً منهم".

كما تشير المعطيات إلى أنه قد يحدث انسحاب مفاجئ للتنظيم من "كوباني"، وفق ما يقول مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، وذلك بعد أن فشل عناصره في محاولة استعادة طريق "حلنج – كوباني"، في جنوب شرقي المدينة، بعدما تمكنت الوحدات الكردية من السيطرة عليه قبل أربعة أيام.

وكان المنسق الأمريكي للتحالف الجنرال المتقاعد، جون آلن، قد عبر وقبل أسبوعين عن قناعته بأنّ "كوباني ليست على وشك السقوط في أيدي تنظيم "داعش"، وذلك بعد وصول قوات البيشمركة العراقية إلى المدينة لدعم المقاتلين الأكراد".