طعن دستوري في حق ترامب حجب الجنسية عن الأطفال الأجانب المولودين في أمريكا
وصفت صحف أمريكية نافذة توجهات الرئيس دونالد ترامب لإلغاء "حق المواطنة بموجب الولادة" بأنه اعتداء على الدستور، ومحاولة القفز عليه بمرسوم رئاسي.
ففي حملة إعلامية وسياسية شكلّت مواجهة جديدة بين الرئيس الأمريكي والنُخب النافذة، اعترضت صحيفة واشنطن بوست، اليوم، على ما صرّح به الرئيس ترامب من أنه "لا يفهم كيف لشخص أن يحصل على الجنسية الأمريكية ويتمتع بمزايها لمجرد أنه وُلد على أراضيها".
وكان ترامب قال في مقابلة مع شبكة "أتش بي أو" إن أمريكا هي الدولة الوحيدة في العالم التي يحصل فيها أن شخصًا يزور أراضيها، ثم يرزق بطفل يصبح من حقه أن ينعم بخدماتها لمدة 58 سنة.
مجلة "صالون" وصفت هذا التوجه من الرئيس ترامب بأنه يناقض المادة 14 من الدستور التي تنص على حق أي شخص بالجنسية الأمريكية إذا ولد على أراضيها.
توجه عنصري من البيض
واستذكرت المجلة على موقعها الإلكتروني أن البعض لا يرى في المادة 14 من الدستور ما يضمن حصول المولود في أمريكا، بشكل آلي، على الجنسية الأمريكية. ونسبت إلى المؤرخ القانوني ستيفن كانترويتز قوله إن هذا الموضوع سبق وعولج في حالات تخص مواليد الهنود الحمر، أو أطفال الدبلوماسيين.
وأضاف كانترويتز أن مثيري هذا الموضوع هم "الأمريكان البيض العنصريون" الذين يؤمنون بضرورة أن تعود أمريكا أرضًا لهم وحدهم.
وقد انضم "اتحاد الحريات الأمريكية" إلى جبهة منتقدي ترامب، واصفًا ما وعد به الرئيس من ضرورة إلغاء حق تجنيس الأطفال المولودين على الأرض الأمريكية بأنه تعطيل للدستور، يحاول ترامب أن يقترفه تحت ظلّ النقاش العريض في موضوع الهجرة، وفي توقيت يريد ترامب أن يستثمره في الانتخابات التشريعية النصفية المنتظرة خلال الشهر الحالي.
