حماس: مصر لم تتراجع عن رعاية المفاوضات مع إسرائيل

غزة -قال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمود الزهار، إن مصر لم تتراجع عن رعاية جلسات استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل حول تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف الزهار، خلال لقاء سياسي نظمته حركة حماس في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة مساء اليوم (السبت)، أن الاتصالات مع السلطات المصرية لم تتوقف، وما زالت مستمرة.

وتابع:" مصر لم تتراجع، عن رعاية جلسات استئناف المفاوضات، والاتصالات مع الحركة مستمرة بعد الأحداث الأخيرة (في إشارة إلى مقتل 31 جنديا في هجوم بسيناء)، وأخبرونا بأن أشخاصا دخلوا من سيناء لغزة، وجرحى نقلوا لمشافي غزة، وأثبتنا أن ذلك غير صحيح لهم".

وأكد أن حركته تتفهم ما تمر به مصر، من ظروف أمنيّة ، وصفها بأنها الأصعب منذ عقود.

وأشار إلى أن حركته جاهزة لاستئناف جلسات المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، وأنها في انتظار توجيه الدعوات المصرية.

وكان رئيس الوفد الفلسطيني للمفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي عزام الأحمد، قال في وقت سابق، إن الجانب المصري أجّل المفاوضات (كانت مقررة في السابع والعشرين من الشهر الماضي)، إلى النصف الثاني من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل (لم يحدد موعدا دقيقا)، جراء الأوضاع السائدة في شمال سيناء، وإغلاق معبر رفح البري.

وأغلقت السلطات المصرية، معبر رفح البري، الواصل بين قطاع غزة، ومصر، عقب الهجوم الذي تعرض له الجيش المصري في محافظة شمال سيناء، بتاريخ 24 أكتوبر/تشرين أول الماضي، والذي أدى إلى مقتل 31 جنديا، وجرح آخرين.

ويوم 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، توافق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، عبر المفاوضات غير المباشرة على الإلتزام بتثبيت التهدئة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقدما مقترحاتهما لجدول أعمال بحث القضايا العالقة على أن يتم استكمال المفاوضات غير المباشرة خلال النصف الثانى من شهر أكتوبر(تشرين أول) 2014 بالقاهرة.

وجدد الزهار، تأكيد حركته على عدم التدخل بشأن أي دولة عربية، وأنّها لن توجه سلاح المقاومة نحو أي عربي.

وتابع:" ليس لديّنا، ما يجيز إطلاق رصاصة على جندي عربي خاصة المصري، ولا دخل لنا بما حدث في سيناء، ومصر تعلم ذلك جيدًا، ولن نتدخل بمن يحكمها، ولن نشترك بما يحدث بها".