الأمم المتحدة تدعو حزب الله للانسحاب من سوريا
الأمم المتحدة تدعو حزب الله للانسحاب من سورياالأمم المتحدة تدعو حزب الله للانسحاب من سوريا

الأمم المتحدة تدعو حزب الله للانسحاب من سوريا

نيويورك ـ دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأربعاء، حزب الله اللبناني، إلى سحب قواتها من سوريا، وجدد المطالبة بنزع سلاح الحزب وجميع الميليشيات العسكرية الأخرى في لبنان، تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر عام 2006.



وجاءت دعوة الأمين العام في التقرير الذي قدمه إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، بخصوص مدى التزام لبنان وإسرائيل بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

وقضي قرار المجلس 1701 بإنهاء العمليات العسكرية التي اندلعت عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، وانسحاب قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، ونشر قوات الجيش اللبناني في جنوب البلاد.

كما قضي القرار، أيضا، بإنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني تكون خالية من أيّ مسلّحين ومعدات حربية وأسلحة عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات حفظ السلام في جنوب لبنان التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل"، وتجريد كل الجماعات اللبنانية من سلاحها وعدم وجود قوات أجنبية إلا بموافقة الحكومة اللبنانية.

والخط الأزرق هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى في 7 يونيو/ حزيران 2000.

وأكد تقرير الأمين العام، على أن "احتفاظ حزب الله بالسلاح خارج نطاق سيطرة الدولة يشكل عائقا واضحا أمام قدرة الدولة على ضمان ممارسة كامل سلطتها على أراضيها ويتناقض مع التـزامات البلد بموجب القرارين 1559 (2004) و1701 (2006).

ويطالب 1559 بـ "حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها، وبسط سيطرة حكومة لبنان على جميع أراضي الدولة، وانسحاب جميع القوات الأجنبية المتبقية من البلاد".

ودعا الأمين العام، في تقريره، "حزب الله وغيره من العناصر اللبنانية إلى التراجع عن المشاركة في النزاع السوري، انسجاما مع تلك الالتزامات وحرصا على الاستقرار في لبنان".

وأدان "مشاركة لبنانيين في النزاع الدائر بسوريا في انتهاك لسياسة الحياد والنأي بالنفس التي تنتهجها الحكومة اللبنانية ومبادئ إعلان بعبدا، الصادر في يونيو (حزيران) 2012، الذي وافق عليه جميع القادة السياسيين في لبنان".

في المقابل، حث التقرير، أيضا، إسرائيل على انسحاب قواتها العسكرية من شمال قرية الغجر والمنطقة المتاخمة لها، الواقعة شمال الخط الأزرق، مؤكدا على أنه "انسحاب واجب التنفيذ منذ أمد بعيد".
وطالب إسرائيل بالوقف الكامل لانتهاكات المجال الجوي اللبناني، التي تزيد من حدة التوتر في منطقة عمليات اليونيفيل".

وأعرب عن قلقه العميق "إزاء انتهاكات الخط الأزرق التي يقوم بها أفراد القوات المسلحة، لا سيما من جانب الجيش الإسرائيلي، وأيضا ازاء الزيادة الكبيرة في عدد انتهاكات الخط الأزرق التي يرتكبها مدنيون لبنانيون في منطقة مزارع شبعا".

وأعرب تقرير الأمين العام، الذي يغطي الفترة من 27 يونيو/حزيران الماضي إلى 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عن الأسف إزاء الخسائر في الأرواح التي وقعت في صفوف الجيش اللبناني والقوى الأمنية في خلال الفترة المشمولة بالتقرير، مؤكدا على ضرورة "ضمان استمرارية وحدة الحكومة اللبنانية في وجه هذه التحديات وتقديم الدعم للقوى الأمنية".

وتابع الأمين العام قائلا إن "التقارير التي تفيد عن تشكيل جماعات مسلحة للدفاع عن النفس هي مدعاة للقلق. إنني أشجع الجميع في لبنان على التركيز على تعزيز مؤسسات الدولة".
وأهاب كي مون بالدول الأعضاء في الأمم المتحدة التقيد بمنع بيع أو توريد الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى الكيانات أو الأفراد في لبنان"، منوها بالدور الذي يضطلع به الجيش اللبناني في مواجهة التحديات الأمنية المتشابكة في البلد، بما في ذلك مكافحة الإرهاب ومواجهة الضغوط عند الحدود السورية – اللبنانية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com