في سابقة من نوعها...تركيا تنتقد القصف الإسرائيلي لسوريا
في سابقة من نوعها...تركيا تنتقد القصف الإسرائيلي لسوريافي سابقة من نوعها...تركيا تنتقد القصف الإسرائيلي لسوريا

في سابقة من نوعها...تركيا تنتقد القصف الإسرائيلي لسوريا

انتقدت تركيا، رسميًا، اليوم الأربعاء، القصف الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مواقع تابعة للنظام السوري في محافظة اللاذقية، معقل الرئيس السوري بشار الأسد، في سابقة تعد الأولى من نوعها.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مستشار الرئيس التركي للعلاقات الخارجية، ياسين أقطاي، قوله إن إسرائيل أرادت من وراء القصف الصاروخي "تقويض الجو الإيجابي" في أعقاب الاتفاق الروسي التركي حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح في خطوط التماس بين المعارضة السورية المسلحة، والجيش السوري بمحافظة إدلب.

وأضاف مستشار الرئيس التركي أن "الاستفزاز وإثارة الفوضى اللذين أديا إلى سقوط الطائرة الروسية، يؤكدان أن إسرائيل لا تعارض بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، وأن رغبتها الوحيدة هي استمرار الحرب في سوريا".

وكان القصف الإسرائيلي الأخير تسبب في إسقاط طائرة روسية بسلاح الجو السوري عن طريق الخطأ، ما أدى إلى مقتل 15 جنديًا روسيًا.

وأعرب المسؤول التركي عن اعتقاده بأن "إضعاف سوريا وزعزعة استقرارها هو من أولويات إسرائيل بغض النظر عمن يترأسها سواء أكان الأسد أم غيره"، مشيرًا إلى أن تل أبيب "تريد استمرار الحرب في سوريا واستمرار القتل بحق الشعب السوري بغية استنزاف قوة وطاقة سوريا كي لا تبقى في جوارها دولة قوية".

ويعتقد أن هذا الموقف التركي نابع من سعي أنقرة إلى الحصول على المزيد من رضا موسكو التي استجابت في قمة سوتشي للمطلب التركي بعدم شن عملية عسكرية في إدلب، خصوصًا وأن التصريح الرسمي التركي جاء عبر منبر روسي.

وتعرضت سوريا مرارًا لهجمات إسرائيلية مماثلة، غير أن أنقرة التزمت الصمت حيالها، ونادت في بداية الأزمة بضرورة إسقاط الأسد، لكنها سرعان ما خففت من هذه "اللهجة الحادة"، وانخرطت في العمل مع إيران وروسيا لإدارة الملف السوري، بعد توتر علاقاتها مع واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وكانت موسكو قد اتهمت الطيران الحربي الإسرائيلي بالقيام بمناورات جوية استفزازية عرضت الطائرة الروسية للخطر وجعلتها عرضة للنيران السورية، كما أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أنه نتيجة للأفعال غير المسؤولة من قبل سلاح الجو الإسرائيلي حدثت مأساة أدت إلى مقتل 15 جنديًا روسيًا.

وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان قد توصلا عقب قمة جمعتهما في منتجع سوتشي الروسي، أول من أمس، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بعمق من 15 إلى 20 كم، لتجنب الحرب في تلك المحافظة التي يبلغ عدد سكانها في الوقت الراهن ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم من النازحين من مناطق سورية أخرى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com