معارض إيراني بارز: خامنئي وترامب شفرتان لمقص واحد

هاجم السياسي الإيراني البارز وعضو منظمة مجاهدي الثورة أبو الفضل قدياني، المرشد علي خامنئي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرًا أن "أفعالهما شفرتان لمقص واحد تستهدف الشعب الإيراني".

وقال أبو الفضل قدياني في مقال له نشره موقع "كلمة" المقرب من المعارضة الإصلاحية، في وقت مساء الأحد، إنه "على الرغم من أن دونالد ترامب وآية الله خامنئي يقفان في مواجهة، إلا إن أفعالهما عمليًا شفرتان لمقص واحد ضد الشعب الإيراني".

وأضاف أن "أحد عوامل انهيار الاتفاق النووي وقرار ترامب الانسحاب منه هو تصرفات خامنئي الذي كان على علم ودراية بمسار الاتفاق والمفاوضات التي جرت في عهد الإدارة الأمريكية السابقة (عهد باراك أوباما)".

وقال قدياني مذكرًا خامنئي بالسماح للمسؤولين الإيرانيين بالتفاوض مع واشنطن "أنت أول من أيدت المفاوضات مع الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة وقبل وصول الرئيس حسن روحاني إلى رئاسة الجمهورية في الولاية الأولى عام 2013".

واستند قدياني إلى تصريحات سابقة ذكرها رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي الذي أكد أن "خامنئي مطلع على مسار المفاوضات النووية مع القوى الست الكبرى".

وأشار إلى أن الوضع الحالي في إيران "غير قابل للإصلاح"، نتيجة هيمنة خامنئي والحرس الثوري وباقي الجماعات الموالية لهم على مقدرات البلاد، معتبرًا أن "الخروج من الوضع الحالي هي إقالة المرشد علي خامنئي من السلطة وهو مطلب شعبي للنشطاء السياسيين والمدنيين والمثقفين".

وقضت السلطات القضائية في حزيران/يونيو 2016 ، بالسجن لمدة 4 سنوات والجلد ضد السجين السياسي الإيراني البارز أبو الفضل قدياني بتهمة إهانة خامنئي والرئيس حسن روحاني، عندما كتب عدة رسائل انتقاد واضحة لدور خامنئي.

ووصف قدياني في رسالته التي نشرتها في شباط/فبراير الماضي، خامنئي بـ"طاغية العصر في إيران"، معتبرًا أن نظام ولاية الفقيه نظرية زائفة الهدف منها السيطرة على مقدرات الشعب.

وتأتي تصريحات قدياني، بعدما دعا المعارض الإيراني البارز زعيم حزب الثقة الإصلاحي "مهدي كروبي"، الأحد، مجلس خبراء القيادة إلى استجواب المرشد علي خامنئي.

وقال كروبي في رسالة وجهها من منزله بطهران حيث محل الإقامة الجبرية التي يخضع لها منذ عام 2011، "إذا كان هناك مجلس خبراء القيادة يريد أن يكون ممثلًا للشعب فعليه أن يسأل (يستجوب) المرشد علي خامنئي عن نتائج السياسات الاستراتيجية له على مدى العقود الثلاثة الماضية التي وضعت البلاد في هذه الظروف الصعبة".