هكذا كشفت وفاة ماكين "عزلة ترامب"
انتقد معارضون أمريكيون إحجام الرئيس دونالد ترامب عن ذكر مزايا السناتور الراحل جون ماكين، مؤكدين بأن ترامب يعيش في عزلة وهو غير قادر على جمع كلمة الشعب المقسم، حتى خلال توديع رمز من رموز السياسة.
ودلل معارضو ترامب على ما ذهبوا إليه بأن البيت الأبيض رفع العلم، الإثنين، بعد تنكيسه بخلاف مبنى الكونغرس الذي أبقى علمه منكسًا خلال نهاية الأسبوع تكريمًا لماكين، وفق فرانس برس.
وينظر لماكين الجمهوري من ولاية أريزونا على أنه بطل الحرب الذي تعرض للتعذيب كأسير في فيتنام، حيث كان صوتًا لا يقبل المساومة في قضايا الحرب والسلام في الكونغرس ومرشحًا مرتين للرئاسة.
غير أن ترامب، الذي تجنب الخدمة العسكرية، لم تكن لديه سوى كلمات ازدراء للسناتور، حيث وصفه خلال حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2016 بأنه "ليس بطل حرب".
وقال ترامب: "إنه ليس بطل حرب؛ لأنه تم القبض عليه، أفضل الأشخاص الذين لم يتم القبض عليهم"، لكن الكراهية بين الرجلين كانت متبادلة حتى في الموت، حيث أوصى ماكين بأن لا يحضر ترامب جنازته.
وفي الوقت الذي توالت فيه المواقف التي تشيد بتاريخ وحياة السناتور الجمهوري، اكتفى ترامب بكتابة تغريدة مقتضبة عبر موقع "تويتر"، عبّر فيها عن "أعمق المشاعر والاحترام" لعائلة الراحل بدون أن يقول كلمة عن ماكين.
إلى ذلك، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" بأن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز ورئيس مكتب ترامب جون كيلي وغيره من الموظفين دعوا الرئيس إلى إصدار بيان يشير إلى ماكين بوصفه "بطلًا".
ووفقًا للصحيفة، فإن الموظفين أعدوا التصريح وأعطي لترامب للموافقة عليه، ولكن الرئيس قال لمساعديه إنه يفضل كتابة تغريدة بدلًا من ذلك.
وتعود أصول الخلاف والعداوة بين الرجلين حين أعلن ترامب رغبته في الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في حزيران/يونيو 2015، حيث أشار وقتها إلى أن العديد من المهاجرين المكسيكيين مجرمون "ومغتصبون".
تلك التصريحات استهجنها ماكين واعتبر بأنها "ستحفز المجانين"، فيما قال ترامب إن ماكين "غبي" تمكن بصعوبة من التخرج من الأكاديمية البحرية.
