"التهم واحدة".. أردوغان يطلق سراح الرعايا الأجانب أما مواطنوه يبقون خلف القضبان
"التهم واحدة".. أردوغان يطلق سراح الرعايا الأجانب أما مواطنوه يبقون خلف القضبان"التهم واحدة".. أردوغان يطلق سراح الرعايا الأجانب أما مواطنوه يبقون خلف القضبان

"التهم واحدة".. أردوغان يطلق سراح الرعايا الأجانب أما مواطنوه يبقون خلف القضبان

وصفت صحيفة جمهوريت التركية، حالة المشهد القضائي وتردي أوضاع العدالة في البلاد، التي يتحدث به الأتراك أنفسهم، بـ"بمعايير السلطة القضائية المزدوجة".

ويرى الشارع التركي أن البلاد التي يقودها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ترضخ لضغوط الدول الأجنبية، وفي مشهد للمقاربة، يخلى  سبيل رعايا تلك الدول حال تسقط عنهم تهم الإرهاب التي بسببها اعتقلوا، في حين يبقى أبناء الدولة من المعارضين وراء القضبان حتى وإن سقطت عنهم نفس التهم.

وعد بالعقاب

ويتذكر الشارع التركي عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، خطابات الرئيس أردوغان وهو يتوعد بعقاب شديد لمراسل صحيفة "دي فيلت" الصحفي الألماني "دنيز يوجيل" ذي الأصول التركية، الذي تم اعتقاله في شهر شباط/فبراير من العام الماضي، بحسب مصادر إعلامية.

وفي مشهد للمقارنة، يقول الشارع التركي إن ذات الرئيس الذي توعد وهدد، أعطى تعليماته "بشكل مفاجئ" بالإفراج عن مراسل "دي فليت"، بعد 13 شهرًا قضاها في سجن "سيفلري" بإسطنبول، بالتزامن مع وصول طائرة خاصة من برلين إلى مطار أتاتورك الدولي، أعادته إلى بلاده.

وتساءل الشارع التركي عن سبب التغير المفاجئ لموقف الرئيس أردوغان، قبل أن يُرجئ الشارع السبب إلى اتصالات هاتفية متبادلة بين أدروغان والمستشارة إنجيلا ميركل التي لمحت "بعواقب وخيمة "، وفقًا لمصادر إعلامية.

وجاءت ردة فعل الشارع عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال عشرات التعليقات، التي وجهت أصابع الاتهام نحو صناع القرار، الذين "برأي الشارع"، رضخوا للضغوط الخارجية، مستشهدين بالحالات التي تم الإفراج عنها، دون أي مبرر.

وتُشير قراءة مشهد "العدالة" في البلاد، إلى عدم وجود قضاء مستقل، نتيجة لتدخل السلطة التفيذية في أعماله، الأمر الذي يصوره بوضوح قضية الصحفي الألماني، الذي خرج من سجنه حرًا طليقًا بعد ساعات فقط من صدور قرار من المحكمة بتجديد حبسه.

الصحفي الفرنسي

وما حدث في قضية الصحفي الألماني، يُعد تكرارًا لما حدث مع الصحفي الفرنسي لو بورو، الذي أطلق سراحه في شهر كانون الأول/سبتمبر من عام 2017، بعد 4 شهور قضاها محتجزًا لإعداده فيلمًا وثائقيًا عن مدن ذات أغلبية كردية، لمجلة "ناشينول جيوجرافيك"، وما كان الأمر ليحصل لولا "مفاوضات تمت بين أردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون"، وفقًا لمصادر إعلامية.

"القس الورع"

وجاء الدور اليوم، على القس الأمريكي آندرو برانسون، الذي انتقل بأمر المحكمة التركية من السجن إلى الإقامة الجبرية في منزله، بمدينة أزمير المطلة على بحر أيجه، الأمر الذي أعتبرته أقلام المعارضة بأنه خطوة تمهيدية تسبق الأفراج عن "القس الورع"، في الوقت نفسه تحفظ ماء وجه الرئيس الجالس على عرشه بقصره الفخم في ضاحية "بيش تبة" بأطراف أنقرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com