بلومبيرغ: أزمة الناتو الحقيقية هي تركيا وليس ترامب
بلومبيرغ: أزمة الناتو الحقيقية هي تركيا وليس ترامببلومبيرغ: أزمة الناتو الحقيقية هي تركيا وليس ترامب

بلومبيرغ: أزمة الناتو الحقيقية هي تركيا وليس ترامب

لفتت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية إلى أنه رغم التباين في المواقف بين الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب والاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بسياسات حلف شمال الأطلسي، إلا أن تركيا تبقى هي أزمة "الناتو" الكبرى.

ويشير تقرير الوكالة الأمريكية، إلى أن سياسة الولايات المتحدة لم تعكس نوبات غضب ترامب حتى الآن، حيث بقيت القوات الأمريكية في بولندا وألمانيا، ولا تزال العقوبات المفروضة على روسيا لضمها شبه جزيرة القرم، والتدخل في شرق أوكرانيا وانتخابات 2016 في الولايات المتحدة، سارية، كما دعمت الولايات المتحدة انضمام مقدونيا إلى الناتو وباعت لأوكرانيا صواريخ مضادة للدبابات.

وتشير الوكالة إلى أن الحلقة الضعيفة فعلًا في الحلف هي تركيا، فهي تنزلق إلى دائرة نفوذ روسيا، حيث أتمت أنقرة صفقة لشراء نظام الدفاع الجوي S-400 من موسكو، فيما بدأ الأتراك تشييد محطة للطاقة النووية روسية الصنع.

وأجرى الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي فاز الشهر الماضي بانتخابات الرئاسة، محادثات مع بوتين في الآونة الأخيرة؛ لمناقشة مستقبل سوريا، حيث تعتبر محاولة روسيا "لقلب" تركيا - المصطلح الذي استخدمه كاي بيلي هاتشيسون سفير الولايات المتحدة في حلف الناتو - استثنائية بالنظر إلى أن البلدين اقتربا من الحرب في العام 2015، عندما أسقطت تركيا طائرة روسية تعدت على أراضيها.

وتمثل قمة حلف شمال الأطلسي الأخيرة فرصة مثالية للرئيس الأمريكي لإقناع الحلفاء الأوروبيين بتقديم جبهة معارضة موحدة لسلوك أردوغان، ورغم عدم وجود آلية لطرد عضو من الحلف، إلا أن معاقبة تركيا والضغط عليها ضروري لتتراجع عن تقربها من روسيا.

ويقول "غاري شميت"، الباحث الاستراتيجي في مؤسسة "أميركان انتربرايز": "ضعف قدرة الرئيس على التمييز بين الديمقراطيين والمستبدين ترك أردوغان يفلت بجرائم القتل على الصعيد المحلي وداخل حلف الناتو من خلال اللعب مع روسيا وبوتين، حيث يجب التركيز على سوء سلوك تركيا بنفس قدر التركيز على الإنفاق الدفاعي للأعضاء".

وتشير الوكالة إلى أن ترامب حقق بعض النجاح في حملته لإجبار الحلفاء على المساهمة أكثر في ميزانية دفاع الحلف، بالرغم من كل أعماله.

وقال "ينس ستولتنبرغ" الأمين العام لحلف الناتو في افتتاح القمة، إن الدول الأعضاء توقفت عن خفض الإنفاق العسكري، ومن المتوقع أن ينفق 8 من الأعضاء هذا العام 2 % من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، وهو المعيار القياسي القديم للحلف، كما تعهد حلف الناتو بتجهيز 30 سربًا جويًا و30 سفينة مقاتلة و30 كتيبة آلية للانتشار في غضون 30 يومًا؛ للدفاع عن دول البلطيق بحلول عام 2020.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com