الناشطة الإيرانية نرجس محمدي تصارع الموت بسبب عرقلة نقلها إلى المستشفى

قالت وسائل إعلام إيرانية معارضة، مساء السبت، إن قوات الحرس الثوري عرقلت نقل الناشطة الحقوقية المعارضة نرجس محمدي من سجن ايفين شمال العاصمة طهران إلى المستشفى بسبب تعرضها للعديد من المشاكل الصحية.

ونقل موقع "راديو فردا" أن "الناشطة الحقوقية المعارضة نرجس محمدي التي تقبع بالسجن بتهم العمل ضد الأمن القومي وأنشطتها في مجال حقوق الإنسان، كادت تفارق الموت لولا موافقة الحرس الثوري في اللحظات الأخيرة على السماح بنقلها إلى أحد مستشفيات العاصمة طهران".

وأكد "محمد بهزاد راد" محامي الناشطة لوكالة أنباء "إيلنا" الإصلاحية، أن "السلطات الأمنية سمحت لموكلته نرجس محمدي بالتوجه إلى المستشفى لتلقي العلاج"، مضيفًا أنها "كانت بحاجة إلى رعاية طبية سريعة".

وقال بهزاد راد "لسوء الحظ كانت السيدة محمدي تعاني من العديد من المضايقات  في الآونة الأخيرة من المثانة والمرارة التي كانت تعاني من مرض شديد ونُقلت إلى دار لرعاية المسنين في الليلة السابقة".

وأعرب المحامي عن أمله في أن تسمح السلطات الأمنية للناشطة الحقوقية نرجس محمد بالإفراج المشروط والتوجه إلى منزلها بدلًا من السجن بعد تحسن حالتها الصحية.

واعتقلت السلطات الأمنية في مايو/أيار 2015، نرجس محمدي، وحكم عليها من قبل محكمة الثورة في طهران في أبريل/نيسان 2016 بأحكام بالسجن بلغت 16 عامًا في تهم عدة، من بينها أنشطتها في مجال حقوق الإنسان، على الرغم من المناشدات التي قدمتها مؤسسات حقوق الإنسان الدولية، ورفضت المحكمة العليا طلبها في شهر أيلول / سبتمبر الماضي بإعادة محاكمتها.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، منحت الجمعية الفيزيائية الأمريكية، ثاني أكبر منظمة لعلماء الفيزياء على مستوى العالم، جائزتها السنوية للناشطة الحقوقية الإيرانية المعتقلة نرجس محمدي، بسبب أنشطتها ضد عمليات الإعدام التي تنفذها السلطات الإيرانية.