خبراء يناقشون تهديدات الحرس الثوري وتدخلاته في الشرق الأوسط
خبراء يناقشون تهديدات الحرس الثوري وتدخلاته في الشرق الأوسطخبراء يناقشون تهديدات الحرس الثوري وتدخلاته في الشرق الأوسط

خبراء يناقشون تهديدات الحرس الثوري وتدخلاته في الشرق الأوسط

ناقش عدد من السياسيين، والعسكريين، والخبراء، يوم الجمعة، التدخلات الإيرانية في المنطقة والرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وذلك خلال جلسة حوارية عُقدت ضمن الجلسات التحضيرية للمؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية الذي سينطلق يوم السبت في العاصمة الفرنسية باريس، تحت عنوان:"الانتفاضة من ‌أجل التغيير في إيران"، بمشاركة دولية وعربية كبرى.

وقال السفير اليمني في باريس، ووزير الخارجية السابق ریاض ياسين:"إذا أردنا أن نفهم لماذا تتدخل إيران في بلدان أخرى، علينا الاطلاع على دستورها الذي يُقعّد لتلك التدخلات، ولا ينبغي تجاهلها في المستقبل، لإنها ستستمر بالتدخل في كل ما يحدث".

واستشهد ياسين بقائمة من الاعتداءات من قِبل النظام الإيراني في بلاده، بما في ذلك تصدير الأسلحة والذخيرة إلى  ميليشيات الحوثيين، ووجود قوات الحرس في اليمن.

بدوره، أوضح الخبير في شؤون الإرهاب العالمي، وشؤون الشرق الأوسط، وليد فارس خلال الجلسة، أنه "كان لدى النظام الإيراني دائمًا طموح للسيطرة على المنطقة، وكانت أداته التنفيذية الرئيسة لتحقيق هذا الهدف هي الحرس الثوري الإيراني الذي تأسس بعد فترة وجيزة من ثورة العام 1979".

من جهته، أكد تشارلز والد، الجنرال المتقاعد، النائب السابق لقائد القيادة الأوروبية الأمريكية، أن الصفقة الإيرانية لم تجعل سلوك النظام الإيراني معتدلًا، قائلًا:"لقد كانت خطة العمل المشتركة الشاملة فشلًا إلى حدٍ كبيرٍ، وطهران تعتقد أن أمنها يكمن في تصدير ثورتها".

وكشف "والد" عن وجود حقائق مختلفة تدل على التدخل العنيف للنظام الإيراني في المنطقة خلال السنوات الماضية، خاصة في العراق، وسوريا، مشددًا على أن "الشعب الإيراني أثبت أنه لا يدعم تدخل النظام في المنطقة، حيث أصبح واضحًا ذلك في الاحتجاجات الأخيرة".

وقال الجنرال المتقاعد جيمز كانوي، القائد السابق في مشاة البحرية الأمريكية:"لقد استخدمنا مصطلح التدخل لسنوات فيما يتعلق بالحرس الثوري الإسلامي، وأرى اليوم أنشطتهم بمثابة الحجز، والتدمير، والاستيلاء، على حكومات الشرق الأوسط"

واستعرض كانوي أيضًا تفاصيل تدخلات النظام الإيراني في دول الشرق الأوسط، بما في ذلك إرسال الآلاف من القوات إلى هذه الدول، ومليارات الدولارات التي ينفقها للحفاظ على نفوذه في تلك البلدان.

وشدَّد كانوي على أنه "من الصعب العثور على صراعٍ، أو معاناةٍ الناس في الشرق الأوسط، لا يتسبب فيهما مجرمو فيلق الحرس الثوري الإيراني".

وأكد الجنرال المتقاعد أن الحرس الثوري الإيراني يجد صعوبة متزايدة في الحصول على الدعم لمشاريعه الخارجية داخل إيران، حيث سئِم الإيرانيون من النفقات، والإصابات في الحروب الخارجية.

أما فريدريك إنسيل، كاتب، وعالم الجغرافيا السياسية، ومتخصص في شؤون الشرق الأوسط، فقال:"الإرهاب والطائفية هما العنصران اللذان يتنفس النظام الإيراني من خلالهما"، داعيًا إلى ضرورة مواجهة تهديدات النظام الإيراني، والحرس الثوري، عبر محاسبتهما بواسطة القضايا القانونية، والمواجهة الاقتصادية، من خلال وضع فهرس لكيانات الحرس التي لا يمكننا التعامل معها، وترتبط بعدد من المؤسسات الاقتصادية".

ولم يُغفل المتخصص إنسيل الحل العسكري، مشددًا على ضرورة المواجهة العسكرية ضد النظام، وذلك ليس في إيران، وإنما ضد قواته، ومجموعاته، وعملائه في المنطقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com