طهران: محادثات نووية الأسبوع المقبل في فيينا
طهران: محادثات نووية الأسبوع المقبل في فييناطهران: محادثات نووية الأسبوع المقبل في فيينا

طهران: محادثات نووية الأسبوع المقبل في فيينا

طهران- قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، إن طهران والقوى الكبرى تعتزم إجراء محادثات نووية متعددة الأطراف وثنائية خلال الأيام المقبلة في فيينا، وذلك قبل أقل من شهرين من موعد متفق عليه لإنهاء النزاع بينهما.

وقال مصدر دبلوماسي في العاصمة النمساوية التي شهدت سلسلة من الاجتماعات بين إيران والقوى الست الكبرى منذ أوائل العام الجاري إنه "من المتوقع أن تعقد الجولة المقبلة من المفاوضات في 14 و15 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، لكنها لن تضم الدول السبع جميعا".

وكان مسؤولون إيرانيون كبار قالوا إنه "من المرجح أن تعقد إيران محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة في فيينا، ثم تعقد جلسة موسعة مع شركائها الستة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل".

وتهدف المحادثات بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، لتسوية نزاع استمر أكثر من عشرة أعوام بشأن النشاط النووي الإيراني الذي تقول طهران إنه سلمي بينما يشتبه الغرب بوجود أهداف عسكرية محتملة له.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، ردا على سؤال بشأن موعد ومكان اجتماع إيران وشركائها في المفاوضات: "أعتقد أننا سنجري محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف قبل نهاية الأسبوع المقبل في فيينا".

ولم تحدد أفخم في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون الإيراني على الهواء مباشرة الوقت الذي ستستغرقه المحادثات التي أعلنت عنها، لكنها قالت دون ذكر تفاصيل إن هناك تقدما بطيئا في المحادثات حتى الآن.

وترفض إيران اتهام الغرب لها بالسعي إلى حيازة قدرات نووية عسكرية، وتشدد على أن برنامجها النووي سلمي.

وفشل الجانبان في التوصل لاتفاق في إطار المهلة التي اتفقا عليها وانتهت في 20 تموز/ يوليو الماضي من أجل عقد اتفاق نووي شامل، وحددا موعدا نهائيا جديدا هو 24 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مكتب مفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، التي تنسق المحادثات مع إيران نيابة عن الدول الست.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، الثلاثاء 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عن الرئيس الإيراني حسن روحاني، قوله: "هناك توافق بين إيران ومجموعة 5+1 على القضايا الأساسية، وتدور الخلافات حول التفاصيل الدقيقة".

وأضاف روحاني "ليس هناك أي خلاف حول ما إذا كان يجب بناء مفاعلات في أراك أو ما إذا كان من الواجب أن تتمتع إيران بتكنولوجيا التخصيب أو حول فوردو (كمركز نووي في إيران) أو نهاية ما يسمى الأنشطة العسكرية النووية.. الخلافات أساسا حول التفاصيل والكميات".

ورفضت إيران غلق محطة تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم في فوردو، كما رفضت الامتناع عن بناء مفاعل يعمل بالماء الثقيل في أراك يمكنه إنتاج البلوتونيوم.

وسيعقد وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة محادثات في طهران هذا الأسبوع، في محاولة لإحراز تقدم في تحقيق تجريه الوكالة منذ وقت طويل حول شكوك في أن إيران أجرت بحوثا لصناعة قنبلة نووية. وتنفي إيران هذا الزعم لكنها وعدت بالعمل مع الوكالة لتبديد هذه الشكوك.



وفي سياق متصل، أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، مجددا، الأربعاء "الخطوط الحمراء" التي حددتها طهران في مفاوضاتها مع الدول الكبرى.

ويحدد رسم بياني نشر على الموقع الإلكتروني لآية الله خامنئي (http://farsi.khamenei.ir/photo-album?id=27858#222825) إحدى عشر نقطة يجب على فريق المفاوضين احترامها قبل توقيع هذا الاتفاق.

وتنص إحدى هذه النقاط على أن "الاحتياجات النهائية لإيران في مجال تخصيب اليورانيوم تبلغ 190 ألف وحدة اس في يو، أو وحدة عمل الفصل، أي أكثر بعشرين مرة من القدرات الحالية لإيران".

وقال مسؤولون إيرانيون إن بلدهم ستكون بحاجة إلى هذه القدرة لإنتاج محروقات لمحطة بوشهر ستؤمنها روسيا حتى 2021. في المقابل تطلب الولايات المتحدة والدول الغربية من إيران خفض قدراتها على التخصيب.

وجاء أيضا في نص تلك النقطة أن "فوردو الذي لا يمكن تدميره من قبل العدو يجب أن تتم حمايته"، في إشارة إلى موقع التخصيب الذي أنشىء تحت جبل على بعد أكثر من 100 كيلو متر جنوب طهران وكشف وجوده في 2009".

وأقرت إيران والقوى الكبرى في نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، أنها لا تزال بعيدة من التوصل إلى اتفاق نهائي رغم ثمانية أيام من المفاوضات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com