مكافحة الإرهاب: المتطرف الجزائري سعيد عارف في سوريا
مكافحة الإرهاب: المتطرف الجزائري سعيد عارف في سوريامكافحة الإرهاب: المتطرف الجزائري سعيد عارف في سوريا

مكافحة الإرهاب: المتطرف الجزائري سعيد عارف في سوريا

تمكنت المنظمات الدولية لمكافحة الإرهاب من تحديد موقع تواجد الإرهابي سعيد عارف، في سوريا، بعد أن هرب إليها في عام 2013 من مكان إقامته الجبرية في أوفيرني بفرنسا.

وكانت أجهزة الاستخبارات الفرنسية تشتبه بالتحاق هذا الإسلامي الجزائري بسوريا وانضمامه إلى الجماعات الإرهابية هناك، والآن لم يعد هناك شك، فحسب صحيفة ليفاي ربما يكون هذا الناشط الخطير على الخطوط الأولى ضمن المجموعات الإرهابية المرتبطة بحركة الدولة الإسلامية التي اغتالت في الآونة الأخيرة مواطنين غربيين، ومنهم الفرنسي هيرفي غورديل.

وترجح الأجهزة المذكورة أنه التحق بسوريا في أكتوبر عام 2013، بعد ستة أشهر فقط على هروبه الذي لم يصدق، من إقامته الجبرية في أوفيرني، حيث أحرج فراره المفاجئ المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية، وأظهر قصور طرق مراقبتها لهذا الإرهابي الخطير.

وكان العضو السابق في الجماعة الإسلامية المسلحة الجزائرية، سعيد عارف، صرح في مقابلة مع الصحيفة "لورونوفو" أن: "الهجمات الانتحارية ذات البعد الاقتصادي هي أفضل أداة في كفاح الإسلاميين"، مضيفا: "بسيارة ملغومة تستطيع أن تقتل 150 إلى 200 شخصا".

وتقول صحيفة لوبوان أن سعيد عارف كان قد وضع تحت الاختبار قبل إدانته والحكم عليه بالسجن عشر سنوات في عام 2007 بتهمة "الانتماء إلى عصابة إجرامية ذات صلة مع مؤسسة إرهابية"، من قبل قاضي مكافحة الإرهاب جان لوي بروجيير، ضمن الملف المتعلق بقنوات تجنيد مقاتلين في الشيشان. وكان عارف جزءا من الإسلاميين الذين خططوا لهجمات ضد برج إيفل، ومراكز الشرطة، والمؤسسات التي تأوي مصالح إسرائيلية.

وتضيف الصحيفة أن هذا الرجل الذي كان من المقرر تسليمه إلى السلطات الجزائرية عند خروجه من السجن، فُرضت عليه الإقامة الجبرية في فرنسا بعد أن قررت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تعليق تسليمه، حيث خشيت هذه الأخيرة الانتقام منه، لأن سعيد عارف كان قد تلقى تهديدات من داخل بلده الأصلي. ولذا اضطرت فرنسا للاحتفاظ به في أراضيها.

وتلقى عارف تدريبه في معسكرات القاعدة في أفغانستان، حيث تعلم على الخصوص استعمال الأسلحة والمتفجرات، وكذلك الأسلحة الكيماوية، كما احتك مع بن لادن، ولذا ليس من المستغرب أن نجد هذا المتطرف في مقدمة قائمة الجهاديين في شمال سوريا.

وتحاول منظمات مكافحة الإرهاب معرفة مستوى تورطه في شبكات الدولة الإسلامية الأصولية التي أعلنت مسؤوليتها عن مقتل الرهينة الغربية الرابعة تهدد بقتل رهينة خامسة، انتقاما من الضربات الجوية ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com