مهاتير وأنور إبراهيم يتدخلان لتهدئة خلافات التحالف الحاكم في ماليزيا
مهاتير وأنور إبراهيم يتدخلان لتهدئة خلافات التحالف الحاكم في ماليزيامهاتير وأنور إبراهيم يتدخلان لتهدئة خلافات التحالف الحاكم في ماليزيا

مهاتير وأنور إبراهيم يتدخلان لتهدئة خلافات التحالف الحاكم في ماليزيا

حاول رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، والسياسي المسجون، أنور إبراهيم، تهدئة الخلافات في التحالف الحاكم، اليوم الأحد، بعد نشوبها بين أنصارهما فيما يتعلق بالمناصب الوزارية.

وحقق التحالف المؤلف من أربعة أحزاب نصرًا تاريخيًا في انتخابات عامة، يوم الأربعاء، متغلبًا على تحالف باريسيان الذي حكم البلاد لفترة طويلة، لكن نشوب خلافات بهذه السرعة أثار تساؤلات عن وحدة موقف التحالف الفائز الذي لم يكن مرجحًا تشكيله من الأصل.

وقال أنور في بيان أصدره وهو راقد في المستشفى، إنّه قال لأعضاء حزبه وهو حزب عدالة الشعب أن "يعملوا على ضمان بقاء حكومة مهاتير قوية ومستقرة".

لكنه أوضح أيضًا أنه "طرح خلال محادثة مع مهاتير مطالب الحزب بإجراء مفاوضات أكثر شمولًا"، في إشارة لمحادثات تشكيل مجلس الوزراء.

وقال مهاتير في التلفزيون الرسمي، إنّه "في البداية يجب ألا ننظر إلى النسب" في مجلس الوزراء.

وأضاف: "ستوضع النسب عندما نشكل باقي مجلس الوزراء... بالطبع سيكون هناك بعض الخلافات بسبب احتياجات ورغبات كل حزب. هذا سيقرره رئيس الوزراء".

ومهاتير هو زعيم التحالف، فيما حصل حزب أنور على أغلبية المقاعد التي فاز بها التحالف في البرلمان.

والعلاقة المضطربة التي تربط مهاتير بأنور، من أصدقاء لأعداء ثم إلى حلفاء، هيمنت على المشهد السياسي الماليزي لأكثر من ثلاثة عقود، وهي محورية لمستقبل التحالف.

ولم يعلن مهاتير إلا عن تعيين ثلاثة وزراء، أمس السبت، انضموا له ولـ"وان عزيزة وان إسماعيل" زوجة أنور، فيما من المقرر أن يعلن عن عشرة وزراء آخرين.

 وتقول مصادر داخل التحالف الفائز، إنّه ليس هناك اتفاق على من سيشغلون المناصب المتبقية.

ورفضت المصادر تحديدها بسبب حساسية الأمر.

فيما أشار مصدر من التحالف إلى أنّ "وان عزيزة" لم تحضر المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه الوزراء الجدد؛ بسبب خلافات أيضًا.

وزار مهاتير بعد ذلك أنور في المستشفى التي يتعافى فيها من جراحة في الكتف، وأكد مصدر آخر حضر المقابلة بينهما أنّ الأجواء كانت تتسم بالبرود.

وقال المصدر، إنّه "من المقرر عقد اجتماع آخر بين مهاتير وأنور، اليوم الأحد؛ لرأب صدع الخلافات بشأن المناصب الحكومية".

يشار إلى أنّ حزب أنور فاز بثمانية وأربعين مقعدًا من إجمالي 113 مقعدًا حصل عليها التحالف في البرلمان في انتخابات التاسع من مايو أيار.

وفاز حزب العمل الديمقراطي باثنين وأربعين مقعدًا، فيما فاز حزب بيرساتو (اتحدوا) وهو حزب مهاتير باثني عشر مقعدًا، فيما فاز حزب (أمانة) الذي ينتمي له وزير الدفاع الجديد محمد سابو بأحد عشر مقعدًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com