الجيش الإثيوبي يعلن مقتل 9 مدنيين بـ"الخطأ"

أعلن الجيش الإثيوبي، الأحد، مقتل 9 مدنيين على الأقل، وإصابة 12 آخرين بنيران جنود في الجيش "عن طريق الخطأ" في منطقة مويالي، على الحدود الجنوبية للبلاد مع كينيا (760 كلم جنوب أديس أبابا).

وذكر مركز قيادة أنشأه الجيش للإشراف على حالة الطوارئ بقيادة وزير الدفاع سراج فيجيسا، في بيان نشرته وكالته "أسوشيتد برس" الأمريكية، ووسائل إعلام حكومية، أن خمسة (لم يحدد هويتهم) من أفراد قوات الدفاع الوطني الإثيوبية (الجيش) "تورّطوا في عمليات القتل" قد تم نزع سلاحهم وهم قيد التحقيق.

وأوضح البيان أن "وحدة مسلحة خاصة أُقيمت في منطقة الحدود لاتخاذ إجراءات ضد مقاتلي جبهة تحرير أورومو هاجمت عن طريق الخطأ المدنيين، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص".

وأضاف أن 12 مدنيًا آخرين أُصيبوا أيضًا بجراح في الحادث، دون توضيح مدى خطورة إصاباتهم.

وأشار إلى أنه "سيتم الانتهاء من التحقيق في وقت قصير، وسيتم الإعلان عن النتيجة (التحقيقات) للجمهور"، دون تفاصيل إضافية.

ويتمتع إقليم "أوروميا" بحكم شبه ذاتي، وهو يتبع الكونفدرالية الإثيوبية المكونة من 9 أقاليم.

وغالبية عرقية "الأورومو" من المسلمين، وتمثل كبرى القوميات في إثيوبيا، إذ تتراوح نسبتهم، وفق تقديرات غير رسمية، بين 50% و80% من عدد السكان، البالغ أكثر من 102 مليون نسمة.

كما أنهم من أقوى المشاركين في احتجاجات يشهدها من آن إلى آخر إقليما "أوروميا" و"أمهرا"، بسبب ما يقولون إنها "عمليات قمع، وقتل، وتهجير، لمزارعين من أراضيهم، وممارسات وحشية للحكومة ضد هذه العرقية"، وهو ما تنفيه السلطات.