مسؤول إيراني: الاحتجاجات تجاوزت جميع الخطوط وتنذر بتهديدات أمنية جديدة
حذّر نائب وزير الداخلية الإيرانية للشؤون الأمنية، حسين ذوالفقاري، يوم الجمعة من احتمال مواجهة البلاد تهديدات أمنية جديدة بعد الاحتجاجات الأخيرة؛ بسبب عدم فهم جيل الشباب وتطلعاتهم ، حسب وصفه.
وقال ذوالفقاري "إننا اليوم نواجه وضعًا مختلفًا جدًا، وما توصلنا إليه من خلال أحداث الاحتجاجات الأخيرة هو : أن مطالب المتظاهرين اجتازت جميع الخطوط المرسومة والسائدة لكل التيارات السياسية في البلاد"، حسب وكالة إيلنا.
وأضاف نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية أن 85% من المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة، كانت أعمارهم أقل من الـ35 عامًا، فإذا أهملنا هؤلاء عجزنا عن رسم إستراتيجية لهذه الأمور، وإن لم ندرس هذه الظاهرة بشكل دقيق وعميق ونحللها بشكل صحيح، تخرج الحالة من الأمن والاستقرار وتصبح تهديدًا مباشرًا للبلد بأسره".
واستطرد قائلًا: " نحن اليوم نواجه تحديات كثيرة ووضعنا مختلف جدًا عمّا كان عليه في الماضي، كانت الاحتجاجات مفاجئة وسريعة جدًا وانتشرت في عموم البلدات الصغيرة والكبيرة و كان العنف أكثر من المعتاد في الاحتجاجات السابقة، لقد عبر المحتجون جميع الخطوط ولم يعيروا أي اهتمام لحدود التيارات السياسية ولم تؤطّر الاحتجاجات من قبل حزب سياسي أو حركة دينية أو مذهبية".
وأشار ذو الفقاري إلى أن أحد مكونات الاحتجاجات هو الاستخدام غير المحدود ودون رقابة كافية لل؟إنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي قائلًا : " هذه الشبكات تسببت في إطلاق شعلة الاحتجاجات ولأكون أكثر وضوحًا علينا مواجهة العالم المجازي كما نواجه العالم الحقيقي، وقبل أن يفوت الأوان يجب وضع قانون وأطر عمل محددة لعالم الإنترنت في إيران".
وتأتي تحذيرات نائب وزير الداخلية بعد تحذير الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم الخميس، حيث حذّر خصومه من إضعاف حكومته، مشيرًا إلى أن الجميع في سفينة واحدة، فإذا ثقب جانب منها ستغرق بكل من فيها دون استثناء.
وهاجم روحاني، منتقدي حكومته، معتبرًا أن جهودهم قد تأتي بنتائج عكسية، مشيرًا إلى أن البعض يعتقد أنه إذا ضعفت الحكومة فستقوى الأجهزة الأخرى، مؤكدًا على أن الأمر ليس كذلك.
