إسبانيا تتهم روسيا بمحاولة زعزعة أوروبا
اتهمت وزيرة الدفاع الإسبانية، ماريا دولوريسدي كوسبيدال، روسيا بمحاولة زعزعة أوروبا، وادعت أن إسبانيا بجانب دول مثل إيطاليا وفرنسا تشكل "أهدافًا" لموسكو.
وسمّت الوزيرة كوسبيدال روسيا بـ "هذه الدولة في الشرق" التي تستغل أي مبرر "لمحاولة زعزعة" الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال مشاركتها يوم الخميس في فعاليات حزب الشعب الأوروبي في فالينسيا.
كما دعت الوزيرة الإسبانية إلى محاربة الغوغائية والشعوبية ومواجهة أولئك الذين يريدون تقويض نجاح الاتحاد الأوروبي .
وأضافت أن "من مسؤوليتنا حماية ما تمكنا من بنائه ومقاومة كل من يهاجم النموذج الأوروبي من الخارج".
وكشفت السلطات الإسبانية، في وقت سابق، أنها تملك معلومات حول أن مصدر الرسائل التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي لدعم انفصال إقليم كاتالونيا كان من أراضي روسيا الاتحادية وفنزويلا، حيث تم رصد "مرور مشبوه "، وبالرغم من ذلك أكدوا أنهم لا يمتلكون معلومات تؤكد أن السلطات الروسية هي من تقف وراء هؤلاء".
ونشرت وسائل الإعلام الإسبانية، وخاصة صحيفة "البايس"، سلسلة من التقارير التي تتهم فيها بعض وسائل الإعلام الروسية، بما فيها قناة "آرتي" التليفزيونية ووكالة سبوتنيك، بتغطية متحيزة للأزمة فى كاتالونيا، واستخدام بعض "حسابات الشبكات الاجتماعية لنشر صورة سلبية لإسبانيا".
وبالإضافة إلى ذلك، تدّعي وسائل الإعلام الإسبانية أيضًا دعم مؤيدي الاستقلال من قبل بعض "القراصنة الروس".
وحثت موسكو مدريد على تقديم حقائق ملموسة عن تدخل روسيا فى الوضع حول كاتالونيا.
كما ذكرت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا "أن العبارات التى عبّر عنها وزير الخارجية في إسبانيا حول حقيقة أن روسيا من المفترض أنها مهتمة بإضعاف إسبانيا محيرة بشكل خاص".
وكانت السلطات الروسية، بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد ذكرت مرارًا أنها تعتبر الوضع في كاتالونيا قضية داخلية لإسبانيا يجب أن يتم التقرير فيها وفقًا للدستور.
