الأردن يرد على الاتهامات الإيرانية بشأن تقسيم سوريا

وصف وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، محمد المومني، الإثنين، تصريحات مستشار المرشد الإيراني، يحيى صفوي، التي اتهم فيها بلاده بالسعي لتقسيم سوريا، بالسخيفة، مؤكدًا حرص بلاده على وحدة الأراضي السورية.

واعتبر المومني، في مؤتمر صحفي عقده بدار رئاسة الوزراء في العاصمة عمّان، أن تصريحات صفوي "لا تستحق الرد؛ لأنها تخالف ما دعا له الأردن دائمًا حول ضرورة الحفاظ على وحدة وتماسك سوريا، وحل الأزمة سياسيًا".

ولفت إلى الدور الذي لعبته بلاده في احتضان مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.

وكانت وكالة "مهر" الإيرانية قد نقلت عن صفوي تصريحات هاجم فيها الأردن، معتبرًا أنه إلى جانب دول أخرى،"حاولوا اختلاق أزمة في المنطقة، وتقسيم سوريا".

ووصف السفير الإيراني في عمّان، مجتبى فردوسي، علاقات بلاده بالأردن، نهاية العام الماضي، بأنها " ليست بأفضل أحوالها".

الأردن يتسلم أوراق السفير الإسرائيلي الجديد

من جانب آخر، أوضح المومني بذات المؤتمر، أن إسرائيل طلبت رسميًا من المملكة تعيين سفير جديد لها لدى عمان، مؤكدًا أن الخارجية الأردنية بدأت اتخاذ الخطوات اللازمة ليكون هناك رد رسمي حول هذا الطلب.

وقال: إنه "وصل للأردن منذ يومين طلب استمزاج رسمي من قبل إسرائيل، فيما يختص بالسفير المسمى من قبل إسرائيل ليكون سفيرًا في المملكة الأردنية الهاشمية".

وأوضح المومني أن "وزارة الخارجية تقوم الآن باتخاذ الإجراءات الدبلوماسية المتبعة في مثل هذه الأحوال، ومخاطبة عدد من مؤسسات الدولة، ليكون هناك رد لإسرائيل حول هذا الاستمزاج بشكل رسمي".

وكانت إسرائيل أعلنت في الثامن من شباط/فبراير الماضي أنها عينت سفيرًا جديدًا في الأردن، في إطار عملية التطبيع بين البلدين، بعد أشهر من التوتر إثر مقتل أردنيين اثنين برصاص عنصر أمن إسرائيلي داخل حرم السفارة في عمان.

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أن "أمير فايسبرود عين سفيرًا جديدًا إلى الأردن".

وقالت الحكومة الأردنية في 18 كانون الثاني/يناير الماضي: إن إسرائيل عبّرت رسميًا عن "أسفها وندمها" على مقتل الأردنيين، وعلى مقتل القاضي رائد زعيتر في 2014 برصاص جندي إسرائيلي على معبر جسر الملك حسين، مبديةً استعدادها لتعويض عائلات الضحايا.

والأردن وإسرائيل يرتبطان بمعاهدة سلام منذ العام 1994.