صدمة في العاصمة الأفغانية بعد هجوم دموي بسيارة إسعاف‎
صدمة في العاصمة الأفغانية بعد هجوم دموي بسيارة إسعاف‎صدمة في العاصمة الأفغانية بعد هجوم دموي بسيارة إسعاف‎

صدمة في العاصمة الأفغانية بعد هجوم دموي بسيارة إسعاف‎

خيم اليأس والخوف، اليوم الأحد، على العاصمة الأفغانية كابول، بعد يوم من تفجير انتحاري في وسط المدينة، أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 250 شخصًا، في أسوأ هجوم تشهده المدينة منذ أشهر.

ومع تحذير مسؤولين أمنيين من احتمال وقوع المزيد من الهجمات بعد التفجير الذي نُفذ باستخدام سيارة إسعاف محملة بالمتفجرات في شارع مزدحم بالمدينة، أمس السبت، ساد شعور بالعجز والغضب بين السكان بسبب سلسلة هجمات لا نهاية لها على ما يبدو.

وتساءل محمد حنيف، وهو صاحب أحد المتاجر القريبة من موقع انفجار أمس، قائلًا: "كيف لنا أن نعيش؟ إلى أين نذهب؟.. لا أمن لدينا.. ليس لدينا حكومة مناسبة.. ماذا علينا أن نفعل؟".

وقتل ما لا يقل عن 95 شخصًا وأصيب 158 آخرون في الانفجار الذي أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه بعد أسبوع من إعلانها المسؤولية عن هجوم دموي على فندق "إنتركونتننتال" في العاصمة.

وهذا أسوأ هجوم منذ مقتل 150 شخصًا في تفجير باستخدام شاحنة في مايو/ أيار الماضي قرب السفارة الألمانية.

وقال حنيف: "كان الناس يركضون في كل اتجاه للهرب.. كان هناك مصابون راقدون على الأرض.. أشخاص مصابون بجروح في أذرعهم وأرجلهم ورؤوسهم".

وتواجه حكومة الرئيس أشرف عبد الغني المدعومة من الغرب ضغوطًا متزايدة لتحسين الأوضاع الأمنية خاصة بعد أسبوع دموي شهد فيه مكتب لجماعة "أنقذوا الأطفال" الخيرية في مدينة جلال أباد شرق البلاد هجومًا أيضًا.

وعلى الرغم من تشديد الإجراءات الأمنية في أعقاب الهجوم الذي وقع في الـ31 من مايو/ أيار قرب سفارة ألمانيا، تمكنت سيارة الإسعاف المعبأة بالمتفجرات من العبور من نقاط تفتيش دون صعوبة على ما يبدو.

وقال صميم، وهو مالك أحد المتاجر: "الناس بلا عمل.. ليس هناك سبل للعيش في أفغانستان..".

ووصف رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان الهجوم بأنه "عمل وحشي"، كما أثار الهجوم سلسلة من الإدانات الدولية من دول الجوار وحلفاء أفغانستان.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الهجوم: "يجدد عزمنا وعزم شركائنا الأفغان".

 وأرسل ترامب العام الماضي قوات أمريكية إضافية لأفغانستان، وأمر بزيادة الضربات الجوية والمساعدات الأخرى للقوات الأفغانية.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الإستراتيجية الجديدة هي ممارسة ضغوط على طالبان.

وفي أعقاب زيارة قامت بها مؤخرًا لكابول، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، إن الإستراتيجية الجديدة تحقق المرجو منها وتدفع المسلحين نحو الدخول في محادثات سلام.

لكن طالبان رفضت أي إشارة على أن الإستراتيجية الأمريكية الجديدة ساهمت في إضعافها، وقالت إنها لن توافق على المحادثات إلا عندما ترحل القوات الدولية عن أفغانستان.

ويظهر الهجوم الذي نُفذ في أحد أكثر المناطق تحصينًا في المدينة بالقرب من سفارات أجنبية ومبانٍ حكومية، استمرار قدرة طالبان على تنفيذ هجمات دموية على أهداف مهمة، ما يقوض الثقة في الحكومة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com