حفيد الخميني: الاحتجاجات في إيران سببها فساد المسؤولين

اتهم علي الخميني، حفيد مؤسس النظام الإيراني، روح الله الخميني، اليوم الأحد، مسؤولين لم يسمّهم، بأنهم السبب في الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، التي شهدتها إيران.

وقال الخميني إن "الاحتجاجات التي شهدتها البلاد مؤخرًا أسبابها مختلفة، ومن أبرزها فساد بعض المسؤولين، إضافة إلى نقص العمل الموجود لرفع مشاكل الشعب".

ورفض علي الخميني في حديثه أمام حشد من أهالي مدينة "شريف آباد" التابعة للعاصمة طهران، إلقاء اللائمة على القوى الخارجية والأجنبية في دعم الاحتجاجات الشعبية، قائلًا: "يجب ألا نلقي باللائمة على الخارج في الاحتجاجات الأخيرة، فالنظام لديه الكثير من المشاكل بعضها بسبب الحرب العراقية الإيرانية وبعضها يرجع إلى ضعف السلطة والرقابة على المسؤولين الذين تورّط بعضهم في ملفات فساد كبيرة".

وطالب حفيد الخميني، في أول تعليق له عن الاحتجاجات، المسؤولين في إيران بعدم تجاهل قضايا وهموم الشعب، مضيفًا: "يمكن أن يعمل الطرف الأجنبي والخارجي على استثمار هذه الاحتجاجات وغيرها لصالحه لاستهداف النظام، لكنه لا يمكن أن تكون هذه الاحتجاجات بتحريك خارجي".

وتابع بقوله: "نحن بنفس الوقت نؤكد وجود عدو قوي لنا وهو الولايات المتحدة التي عملنا على قطع يدها بالمنطقة، وبالتالي تحاول هي استثمار أي احتجاجات ودفع الناس نحو العنف ضد الأجهزة الأمنية، ومن أجل دفع كل هذه الأخطار يجب تلبية مطالب الشعب".

وشهدت العديد من المدن الإيرانية في 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، احتجاجات عارمة ضد الحكومة والنظام بسبب غلاء الأسعار وتردي الأوضاع المعيشية، الأمر الذي دفع المحتجين إلى رفع سقف مطالبهم والتأكيد على تغيير النظام.

ولقي ما لا يقل عن 35 شخصًا مصرعهم خلال المواجهات بين القوات الأمنية والمحتجين، بحسب رواية المعارضة الإيرانية، بينما قالت الجهات الأمنية الحكومية إن عدد القتلى بلغ 25 شخصًا وإن عدد المعتقلين تجاوز 3700 شخص أغلبهم تم الإفراج عنهم خلال الأيام القليلة الماضية.