اختفاء 4 طلاب إيرانيين بعد اعتقالهم في الاحتجاجات الشعبية

أكدت تقارير صحفية من العاصمة الإيرانية طهران، اختفاء أربعة طلاب جامعيين اعتقلوا نتيجة مشاركتهم في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، ضد الحكومة والنظام؛ بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

ونقلت إذاعة الغد "راديو فردا" التابعة للمعارضة الإيرانية عن مصادر مقربة من عوائل الطلاب الذين اختفى أثرهم قولها: إن "إحسان محمدي، وسهيل آغا زاده،  وليلى حسين زاده، وسينا درويش، اختفى أثرهم منذ اعتقالهم مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي من جامعة طهران، عقب المشاركة في الاحتجاجات الشعبية".

وقالت المصادر: إن "أسر هؤلاء الطلاب الأربعة يشعرون بقلق بالغ إزاء عدم الاتصال بهم، أو إبلاغهم عن مصير أبنائهم، منذ اعتقالهم من قوات جهاز الأمن (الاستخبارات)".

وقال ناشط طلابي للإذاعة، رفض الكشف عن هويته؛ خوفًا من الاعتقال: "إن خبر مقتل اثنين على الأقل من المحتجزين في السجون كان مصدرًا للقلق بالنسبة لأسر هؤلاء الطلاب الأربعة".

ووصف هذا الصديق المقرب من الطالبة ليلى حسين زاده الوضع الحالي بأنه "خطر بالنسبة للطلاب الأربعة المعتقلين"، معتبرًا عدم وجود جهود من قبل جامعة طهران والسلطات المعنية للكشف عن مصير هؤلاء الطلاب أمرًا يبعث على القلق.

وكانت السلطة القضائية الإيرانية أعلنت، السبت الماضي، أنها أطلقت سراح نحو 100 طالب جامعي بكفالة، مرجحةً أن يتم الإفراج عن بقية الطلاب بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية.

وقال المتحدث باسم القضاء الإيراني، "محسن إجئي"، الأحد الماضي، خلال مؤتمر صحفي: إنه "لم يتبقَ في سجون البلاد سوى 455 شخصًا تم إيقافهم خلال أحداث الشغب، وإن عدد الطلاب الذين تم الإفراج عنهم نحو 100 طالب".

من جانبه، قال النائب عن التيار الإصلاحي "فريد موسوي"، لوكالة أنباء "إيلنا" الإصلاحية: "لقد قدم 40 نائبًا في مجلس الشورى رسالة إلى الرئيس حسن روحاني ورئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني، بضرورة الإفراج عن الطلاب الجامعيين خصوصًا الطالبات المشاركات في الاحتجاجات الأخيرة".