تقرير: لا تزال هناك فرصة لحل الدولتين ونهاية نتنياهو باتت قريبة
رأى مركز أبحاث بريطاني، أنه لا تزال هناك فرصة لتحسين العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والوصول إلى حل الدولتين، رغم التطورات السلبية، التي حدثت في الفترة الأخيرة، خاصة اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأعرب معهد "تشاتهام الملكي للعلاقات الدولية" عن اعتقاده بأن نهاية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "باتت قريبة"، وأن "خليفته يمكن أن يسعى لبناء علاقات جيدة والتوصل لتسوية سلمية مع الفلسطينيين".
وقال المعهد في تقرير نشره أمس الاثنين: "للوهلة الأولى قد تبدو آفاق العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية أكثر تشاؤمًا من قبل.. لكن نظرة عميقة للأمور ربما تتيح رؤية فرص جيدة؛ خاصة أن الأغلبية في كلا الجانبين لا تزال تدعم حل الدولتين من حيث المبدأ".
وأضاف: "صحيح أنها أغلبية صغيرة لكنها تبقى أغلبية؛ ما يعني أن اقتراح حل الدولتين لا يزال يحظى بالاهتمام وليس هناك أي بدائل واقعية.. وهناك سبب جيد للاعتقاد بأن الأغلبية في الجانبين يمكن أن تتوسع بشكل كبير في حال وجود التزام من قبل زعماء الطرفين بالعمل على التوصل لتسوية قائمة على حل الدولتين".
وأشار التقرير إلى أن "احتمالات السلام ستتوسع بعد التغيير في النظام السياسي القائم في إسرائيل"، مستبعدًا "أي مبادرات لتحسين العلاقات بين الجانبين بوجود نتنياهو".
وأوضح أن "تولي رئيس وزراء جديد في إسرائيل ربما يسهم إلى حد كبير في تحسن تلك العلاقات وبالتالي التوصل إلى إنهاء النزاع وإبرام صفقة سلام".
ولفت إلى أن "رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أكد أكثر من مرة التزامه بالتوصل إلى تسوية سلمية على أساس مبدأ حل الدولتين، وأنه يمكن أن يوافق على مبادرة سلمية أمريكية جديدة شرط أن تكون مقبولة وقابلة للتطبيق".
وختم قائلًا: "رغم وجود عقبات كثيرة في الوقت الحاضر، إلا أن هناك عوامل من شأنها أن تولد ديناميكية إيجابية جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين على مستويات كثيرة.. وهذا بدوره سيعيد تنشيط جهود المجموعة الدولية من أجل حل هذا النزاع المعقد، وإلا فإنه سينجرف تجاه حل دولة واحدة يخلق دوامة جديدة من العنف وعدم الاستقرار".
