التلفزيون الرسمي الإيراني يعترف بمقتل 12 متظاهرًا

اعترف التلفزيون الرسمي في إيران، اليوم الإثنين، بمقتل 12 شخصًا من المشاركين في التظاهرات، التي جرت أمس الأحد، في العاصمة طهران، ومناطق متفرقة من البلاد، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية المتردية.

وقال التلفزيون الإيراني، إن قوات الأمن تصدّت لمن وصفهم بـ "محتجين مسلحين"، حاولوا الاستيلاء على مخافر للشرطة وقواعد عسكرية.

ورجحت تقارير إعلامية، وناشطون في إيران أن يكون عدد القتلى أكبر من العدد المعلن، في ظل إصرار قوات الأمن على قمع التظاهرات بالقوة، وتحذير وزير الداخلية الإيراني من أن: "الحكومة ستتصدى لمن يستخدمون العنف، ويثيرون الفوضى".

وحذر وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، الإثنين، المتظاهرين من مواصلة ما وصفه بـ"استهداف الأمن القومي، والتشجيع على التجمع، والاضطرابات في البلاد".

واعتبر أن: "الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، محاولة لتقويض نظام الجمهورية، عبر تحريض الناس وتشجيعهم على التجمع والاضطرابات".

وقُتل 8 متظاهرين، في مسيرات احتجاجية انطلقت، الأحد، في مدينة "الأحواز" الإيرانية، فيما فرضت السلطات حصارًا شاملًا على بلدة "إيذج"، بحسب ما أفادت به تقارير إعلامية إيرانية.

واشتدت وتيرة الأحداث في رابع أيام التظاهرات، حيث نشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو، قالوا إنه لموقع تابع للحرس الثوري الإيراني قام المتظاهرون بحرقه اليوم خلال الاحتجاجات.

وذكرت مواقع إخبارية إيرانية، أن المتظاهرين تمكنوا من استهداف مبنى محافظة آراك وسط البلاد، الليلة الماضية، بينما نفت السلطات الحكومية صحة هذه التقارير.

وكانت إدارة مترو طهران، أعلنت إغلاق محطات المترو وسط طهران لـ"دواع أمنية"، وهو ما اعتبره ناشطون، محاولة للحيلولة دون تدفق مزيد من المحتجين إلى وسط العاصمة، للمشاركة في تظاهرات توصف بأنها أسوأ اضطرابات في البلاد منذ العام 2009.