مصر: إثيوبيا تعتمد الحوار بشأن سد النهضة
يقوم حالياً وفد إثيوبي حكومي بزيارة مصر تلبية لدعوة أطلقتها القاهرة بعد عودة الرئيس عبد الفتاح السيسي من الجولة الإفريقية، التي التقى فيها رئيس وزراء إثيوبيا، هيلي ماريام ديسالين على هامش القمة الإفريقية في مالابو.
وتهدف الزيارة إلى وضع أسس للحوار بشكل عام، وإرساء المصالح المتبادلة بين البلدين وذلك بحسب مصدر مصري حكومي مطلع.
وقال المصدر في تصريح لشبكة إرم الإخبارية: " إن التنسيق للزيارة تم من خلال وزارتي الخارجية في البلدين، لبدء تنفيذ ما وصل إليه "السيسي" و"ديسالين" بإجراء حوار لمنع أي ضرر يلحق بمصر من إنشاء سد النهضة، وفي الوقت نفسه وضع المصلحة القومية الإثيوبية في الاعتبار".
وأوضح المصدر أن الوفد الإثيوبي والمسؤولين المصريين، سيشكلون لجنة مشتركة للعمل في الفترة المقبلة على تبادل المعاملات والمصالح الاقتصادية والسياسية وملف المياه، لافتا إلى التجهيز لزيارة مرتقبة للرئيس "السيسي" إلى إثيوبيا بعد انقضاء شهر رمضان.
وبين المصدر أن إثيوبيا وجدت في الحوار ضرورة مع مصر، بعد تعرضها لبعض المشاكل التمويلية، لاسيما في وقف القرض الصيني الذي يعتمد عليه إنشاء السد بشكل كبير، لافتًا الى أن أديس أبابا وجدت في لهجة "السيسي" سبيلاً لتغيير سياسات القاهرة تجاهها.
وأشار المصدر، إلى قيام الاجتماعات في الأساس على تقديم المستندات والأوراق والدراسات المتعلقة بسد النهضة، حيث تعرض القاهرة، السلبيات التي تراها من تقليل حقها التاريخي في مياه نهر النيل بنسبة 50 %، ومدى خطورة السد على السودان ثم مصر، في حالة تعرضه للانهيار المنتظر، بحسب دراسات صادرة من مراكز استشارية عالمية، بينما تعمل إثيوبيا على تقديم ما يبدد هذه المخاوف بجانب الدراسات التي تشرح الحاجة الماسة لهذا المشروع.
