تقرير: داعش قد ينقل "خلافته" المزعومة إلى الفلبين
تقرير: داعش قد ينقل "خلافته" المزعومة إلى الفلبينتقرير: داعش قد ينقل "خلافته" المزعومة إلى الفلبين

تقرير: داعش قد ينقل "خلافته" المزعومة إلى الفلبين

نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، مجموعة من الشواهد، التي تعزز شكوكها، بأن تنظيم داعش، وبعد هزيمته وفشله في مشروع إقامة دولة إسلامية مزعومة، في شمالي العراق وسوريا، قد ينتقل الآن، ليقيم "خلافته" المزعومة في الفلبين، بدليل أنه استولى على إحدى المدن ذات الغالبية المسلمة، وأقام فيها ثلاثة أشهر.

وأشار التقرير، الذي تضمن الشواهد، وأعده المحللان: باتريك جونسون وكولن كلارك، إلى أن للفلبين، تاريخًا في التشدد الديني المسلح، يعود إلى سبعينيات القرن الماضي، عندما خاضت "جبهة تحرير مورو"، معارك طويلة؛ للسيطرة على مناطق نائية، كانت خاضعة للحكومة المركزية.

وقد تكررت حروب جبهة مورو، ضد الحكومة عام 1984، بقيادة أبو سياف، الذي أنشأ في تسعينيات القرن الماضي، تنظيمًا، ارتبط مع القاعدة ومع تشكيلات مسلحة أخرى، في جنوب شرق آسيا، مرتبطة مع تنظيم "الجماعة الإسلامية".

داعش وما بعد 2016

واستذكر التقرير، أن تنظيم داعش، لم يتطلع إلى الفلبين إلا عام 2016، عندما بدأ الضغط يشتد عليه في معقليه، في الموصل والرقة.

فبعد هذا التوقيت، بدأ داعش يهتم بحوالي 6 تنظيمات، أعلنت ولاءها له.

وفي نهاية حزيران 2016، بدأ إعلام داعش يتحدث بتوسع، عن العمليات المسلحة في الفلبين، دون أن يعلن أن له "ولاية" هناك.

وأشار التقرير، إلى أن إجمالي العناصر المتشددة من الفلبين، والتي انضمت إلى داعش في العراق وسوريا، لا يزيد عن 1600 شخص، يشكلون فقط 5% من إجمالي أعضاء التنظيم، الذين قدّر "مركز صوفان للدراسات" عددهم، بحوالي 30 ألفاً.

وبالتزامن مع هذه المستجدات، بدأت عناصر داعش، بالانتقال من سوريا والعراق إلى ليبيا وشبه جزيرة سيناء وأفغانستان، في حين أعلنت مجموعة من المسلحين استيلاءها على مدينة "ماراوي"، أكبر مدن منطقة مينداناو، التي تتمتع بالحكم الذاتي.

خلايا  "أبو سياف" و "ماوتي"

وأشار التقرير، إلى أنه رغم عدم  إعلان "داعش"، أن "ماراوي" ولاية تابعة له، إلا أنه واضح حجم الروابط العقدية بينهما.

فقد انتقلت إلى "ماراوي" مجموعات متشددة، مثل جماعة "أبو سياف"، ومجموعة "ماوتي"، وغيرهم من الذين وفّروا حوالي 2 مليون دولار؛ لدعم معركة الاستيلاء على "ماراوي"، وإدامة السيطرة عليها.

وذكر التقرير، أن القوى العسكرية التي بدأت تتصدى لنشاط خلايا داعش، تضّم "قوة خاصة"، دربتها الولايات المتحدة.

وقد نجحت هذه القوة، بتحرير "ماراوي"، في السابع عشر من أكتوبر الماضي، وقتلت اثنين من قياديي التنظيم هناك، انسيلون هابيلون وعمر مواتي.

إلا أن الظروف المعيشية في منطقة مينداناو سيئة، إلى درجة تنذر بتجدد المعارك هناك، وسط شواهد بأن "داعش"، قد يعلن الخلافة في أي مدينة تتم إعادة الاستيلاء عليها.

ونوه التقرير، بأن البيئات الاجتماعية والاقتصادية في جنوب شرق آسيا عمومًا، تشكل مكانًا مستقطبًا وملفتًا لداعش، مثلها في ذلك مثل مناطق جنوب الصحراء الأفريقية.

وما يميز الفلبين في هذا الاحتمال، هو ارتفاع نسبة المسلمين في البلاد، والأوضاع المعيشية الصعبة للسكان، مع وجود تنظيمات مسلحة ذات خبرة، مثل مجموعة أبو سياف، والخلايا المتشددة الأخرى، التي تتوزع في مناطق ديوتيرت وماراوي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com