ليبرمان يطلب زيادة موازنة الجيش الإسرائيلي لمواجهة متغيرات المنطقة
ليبرمان يطلب زيادة موازنة الجيش الإسرائيلي لمواجهة متغيرات المنطقةليبرمان يطلب زيادة موازنة الجيش الإسرائيلي لمواجهة متغيرات المنطقة

ليبرمان يطلب زيادة موازنة الجيش الإسرائيلي لمواجهة متغيرات المنطقة

برّر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان مطالبته بزيادة موازنة الجيش بواقع 4.8 مليار شيكل للسنوات الثلاث القادمة، بما قال بأنها متغيرات جوهرية تشهدها المنطقة، وتتطلب إعادة النظر إلى الموازنة العسكرية، بما يتيح الاستعداد لمواجهة تلك المتغيرات.

وتختلف مطالب ليبرمان مع موقف وزير المالية رئيس حزب كولانو الوسطي الائتلافي موشي كحلون، الذي يعارض خطوة ضخ المزيد من المخصصات المالية لموازنة الجيش.

واستعرض ليبرمان برفقة عدد من قادة الجيش، مساء اليوم الإثنين، الأسباب التي دفعته للمطالبة بمخصصات جديدة لصالح الجيش، من بينها زيادة كلفة التزود بالمقاتلات الأمريكية من طراز "إف- 35"، والنظم المتقدمة الملحقة بها.

ونقلت صحيفة "معاريف" عن ليبرمان قوله، "إن التواجد الروسي المكثف في سوريا غيّر الصورة بشكل كلي، وأن دخول الأسلحة الروسية المتطورة إلى المنطقة، إضافة إلى برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية الذي يسير بوتيرة متقدمة، كل ذلك يحتم زيادة المخصصات المالية للجيش الإسرائيلي".

ونوّه ليبرمان إلى أن هناك مبالغ مالية كبيرة أنفقت من موازنة وزارة الدفاع لصالح مشاريع أخرى من بينها 300 مليون شيكل، بهدف إقامة الجدار الذكي على امتداد الحدود مع قطاع غزة.

وعرض بعض المعطيات بشأن الدول المجاورة لإسرائيل، مشيرًا إلى أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت زيادة موازنات الدفاع في بعض الدول العربية بواقع 35%، بينما بدأت موازنة الدفاع في إسرائيل تشهد تراجعًا بلغ 13%.

وأضاف ليبرمان أن موازنة الدفاع الإيرانية في تصاعد، وتلتهم قرابة 22% من إجمالي الموازنة العامة في إيران، بينما لا تشكل في إسرائيل سوى 12% من إجمالي الموازنة العامة، في وقت كانت فيه الموازنة العسكرية الإسرائيلية عام 1973 على سبيل المثال تمثل 43% من إجمالي الموازنة العامة.

وبين أن قرابة 80% من موازنة "حزب الله" التي تبلغ على حد زعمه 1.1 مليار دولار سنويًا، تمول بواسطة إيران، وأن 20% من مصادر التمويل هي مصادر خاصة بالمنظمة اللبنانية.

ونوّه في الوقت ذاته أن إسرائيل لن يمكنها أن تتعايش في ظل وجود قاعدة بحرية أو جوية إيرانية في سوريا، قائلًا : "أوضحنا موقفنا هذا، نتمتع بالشفافية والوضوح في هذا الصدد".

وأعرب ليبرمان عن رفضه بقاء موازنة الجيش الإسرائيلي حاليًا عند 29.6 مليار شيكل سنويًا، في وقت أشار إلى أنها ينبغي أن تصل إلى 44 مليار شيكل سنويًا، مضيفًا أن الزيادة التي يطالب بها، أي 4.8 مليار شيكل لمدة ثلاث سنوات، تشكل مسألة حيوية بالنسبة للجيش.

وانتقد الأصوات الرافضة لزيادة موازنة الجيش على حساب قطاعات مثل الصحة والتعليم والرفاة الاجتماعي، قائلًا: "استقبلت هذا العام 3 ملايين سائح، وبدون هدوء واستقرار أمني لم تكن هذه الزيادة في أعداد السائحين لتحدث، إن الهدوء الأمني وحده هو ما ساهم في الازدهار الاقتصادي".

يشار إلى أنه في منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بث تسريب صوتي منسوب لرئيس مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يوآف هوروفيتش، خلال لقاء جمعه مع مدير عام وزارة المالية شاي باباد، ومدير الصندوق القومي اليهودي داني عاتار، وهو يؤكد أن إسرائيل في حاجة إلى 4 مليارات شيكل إضافية من أجل مواجهة الخطر الإيراني.

وأشار هوروفيتش إلى أن إسرائيل في حاجة للأموال من أجل تطوير نظم قتالية لمواجهة التهديد الإيراني والخطر المطل من الحدود الشمالية، أي من سوريا ولبنان، مطالبًا عاتار، بتخصيص 4 مليارات شيكل لضخها في ميزانية الدفاع الإسرائيلية كي يمكن مواجهة الخطر الإيراني والتحديات الأمنية في الشمال، بحسب التسجيل الصوتي المنسوب إليه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com