بعد "إهانات عميقة" من ترامب.. هل يستقيل تيلرسون؟

وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد الماضي، "إهانات عميقة" لوزير خارجيته ريكس تيلرسون، لم تشهدها الوزارة منذ نحو 50 عامًا.

واعتبرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أنه "مع الإهانات المتكررة، فإنه ما عاد يعني شيئاً أن يستقيل تيليرسون أو يبقى".

وكان ترامب كتب في تغريدة الأحد الماضي قائلاً: لقد أبلغتُ تيليرسون وزير خارجيتنا المدهش أنه يضيع وقته في مفاوضات مع زعيم كوريا الشمالية.. وفر جهدك يا ريكس، فنحن سنفعل ما يتوجب عمله".

وفي اليوم التالي عاد البيت الأبيض لإصدار بيان يؤكد أن الرئيس "يثق بوزير خارجيته".

وتساءلت المجلة: "هل هذه القشة التي ستقصم ظهر البعير؟"، مشيرة في الوقت ذاته إلى "فشل تيلرسون في مهمات سابقة عديدة، بدءاً من ملف القضية الفلسطينية مروراً بأزمة قطر، ثم ملف المعاهدة الإيرانية وانتهاء بالصين وكوريا الشمالية".

وأوضحت أنه "في كل تلك الملفات استعان تيلرسون بأناس من خارج الوزارة ولم يستطع أن يحصل على ثقة الرئيس، وترك المجال لمجموعة من أهل البيت الأبيض ليستحوذوا على مهماته ومنهم جاريد كوشنر صهر الرئيس".

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، "يستخدم تيليرسون النميمة من وراء ظهر كوشنر وزوجته إيفانكا ترامب، بوصفهما أنهما العائلة المالكة".

واعتبرت "بوليتكو" أن ترامب "ما عاد يهمه إنْ استقال تيلرسون أو  بقي في مكتبه، فقد سحب منه موضوع العلاقات مع دول الخليج في أعقاب انحيازه للدوحة وفشله في الوساطة بين قطر والدول العربية التي قاطعتها، وأصبحت هذه العلاقة من خلال كوشنر".

 وأصبحت العلاقات السياسية والدبلوماسية بين أمريكا والعالم تتم من خلال وزير الدفاع جيمس ماتيس ومندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي، بعد أن أظهر تيلرسون في ملفي قطر وإيران أنه "جبان" حسب وصف موقع "اتلانتيك" الأمريكي.