مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسلمتداولة

"غاز البلقان" وراء السعي الأوروبي لضم البوسنة والهرسك

تبدي المفوضية الأوروبية حرصًا على إتمام إجراءات انضمام البوسنة والهرسك إلى الاتحاد الأوروبي قبل إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي، الصيف المقبل، بينما تناقش دول البلقان "خطة النمو" التي عرضتها المفوضية لمساعدتها على الاندماج في القطاعات الرئيسة للسوق الأوروبية.

ولا تخفى رغبة بروكسل في الاستفادة من غاز البلقان وغلق الباب نهائيًا أمام تبعية الاتحاد الأوروبي لروسيا في التزود بالغاز، وفق موقع "إذاعة فرنسا" الدولية.

وأثناء زيارتها لسراييفو، في 23 يناير الجاري، حث وفد أوروبي بقيادة رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين قادة البوسنة والهرسك على تسريع الإصلاحات التي طالبت بها بروكسل لبدء مفاوضات الانضمام.

أخبار ذات صلة
هل ينجح الأوروبيون في استقطاب دول البلقان إلى المعسكر الغربي؟

وفي حين رحب الوفد "بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه" منذ حصول البلاد رسميًا على وضع المرشح، في ديسمبر / كانون الأول 2022، فقد أشار إلى أن الوقت ينفد، وحذرت رئيسة المفوضية من أنّه "إذا لم يتم تقديم هذه الإصلاحات التي تضمن سيادة القانون في القمة الأوروبية المقبلة، في مارس/ آذار، فإنه سيتعين عليها الانتظار لمدة عام حتى يتم تشكيل البرلمان والمؤسسات الأوروبية مرة أخرى بعد الانتخابات الأوروبية في يونيو/ حزيران المقبل.

وأشارت الإذاعة في تقرير إلى أنّ زعماء دول غرب البلقان الست التقوا، في الوقت نفسه، في سكوبيي لمناقشة "خطة النمو" التي أعلنتها بروكسل، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتنص الخطة على توفير مساعدات وائتمانات بقيمة 6 مليارات يورو تسمح بالاندماج التدريجي لدول غرب البلقان في القطاعات الرئيسة في السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.

أخبار ذات صلة
الناتو يدرس زيادة عدد قواته في غرب البلقان

ووفق التقرير، يرغب الاتحاد الأوروبي في الاستفادة من التعدين والفحم والغاز في البلقان، وفي البوسنة والهرسك، تستعد شركة "أدرياتيك ميتالز" البريطانية لبدء تشغيل منجم جديد.

ومن المتوقع أن يتم استخراج حوالي 800 ألف طن من المعادن (الفضة، والذهب، والرصاص، والزنك، والنحاس) كل عام، ثم شحنها إلى أوروبا، ويثير المشروع قلق السكان المحليين والمدافعين عن البيئة الذين يزعمون، بالأدلة الداعمة، أن الشركة تعرض الغابة المجاورة وإمدادات المياه في المنطقة للخطر.

ويجري إحداث بنية تحتية جديدة للغاز في جميع أنحاء جنوب شرق أوروبا، ومن المقرر أن يتم قريبًا ربط مولدوفا وأوكرانيا بـ"الممر العمودي" الذي يربط اليونان، وبلغاريا، وصربيا، ومقدونيا الشمالية، ورومانيا، والمجر، وينقل الغاز من أذربيجان، والهدف بالنسبة إلى نظام الرئيس إلهام علييف مضاعفة حجم الإمدادات إلى الاتحاد الأوروبي بحلول العام 2027، وفق ما أكدت الإذاعة.

وبالنسبة إلى بروكسل والدول الأوروبية، فإن هذه هي الفرصة لتحرير نفسها من التبعية لروسيا بأي ثمن، كما يخلص التقرير إلى القول.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com