رفع العلم الروسي في النيجر
رفع العلم الروسي في النيجرأ ف ب

محللون: روسيا تجني ثمار أخطاء الغرب في النيجر

أعلنت مصادر حكومية في النيجر أن نيامي تسعى إلى إقامة تحالف عسكري مع موسكو، وذلك بعد أشهر من طرد القوات الفرنسية بعد الانقلاب العسكري، وهو ما يراه محللون استنساخًا لسيناريو سابق عاشته بوركينا فاسو ومالي بعد فض تحالفهما مع فرنسا، ومساعٍ روسية للاستفادة من أخطاء الغرب في القارة الأفريقية.

أخبار ذات صلة
اتفاق سري مع إيران يفجر أزمة دبلوماسية بين النيجر وأمريكا

وأصدرت الحكومة النيجرية قرارا يقضي بضبط الإنفاق العسكري وهو أحد شروط روسيا من أجل المضي في إبرام اتفاق حول التعاون العسكري مع النيجر، إضافة إلى شرط آخر وهو طرد القوات الأمريكية المتواجدة في نيامي.

وسبق أن أصدرت الحكومة النيجرية قرارا بإلغاء اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية الموقّع عام 2012، والذي أتاح لواشنطن إنشاء قاعدة عسكرية تضم طائرات مسيرة في نيامي.

وقال المحلل السياسي النيجري محمد الحاج عثمان، "إن النيجر تقترب أكثر من أي وقت مضى من التحالف العسكري مع روسيا لعدة اعتبارات، أهمها أن هذا التحالف سيمكن من تنسيق أكبر للجهود الموجهة لمواجهة الجماعات المسلحة؛ نظرا إلى أن بوركينا فاسو ومالي متحالفتين مع روسيا".

وأضاف الحاج عثمان لـ "إرم نيوز"، "أنه إذا تم التوصل إلى الاتفاق فإن ذلك يبقى قرارا سياديًّا خاصًّا ببلدنا الذي يحق له اختيار حلفائه الإقليميين والدوليين خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهنا".

نشر قوات فاغنر

وحول ما إذا كان التحالف مع روسيا سيمكن من تحقيق مكاسب ضد الجماعات المسلحة، قال الحاج عثمان: "بكل تأكيد بما أن لدى روسيا معدات عسكرية متطورة للغاية وأيضا إمكانية نشر قوات فاغنر التي أصبح لديها خبرة في القارة الأفريقية بالنظر إلى وجودها في إفريقيا الوسطى، ومالي، وبوركينافاسو، وليبيا، ودول أخرى".

وغادر آخر الجنود الفرنسيين البلاد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكنْ مازال هناك حوالي ألف جندي أمريكي يديرون قاعدة مسيّرات صحراوية بقيمة 100 مليون دولار في شمال النيجر.

أما الخبير العسكري عمر ديالو فقال، "إن التقارير القادمة من روسيا والتصريحات هناك تفيد بأن بالفعل موسكو تقترب من إعلان تحالف جديد مع نيامي؛ ما يعني توسيع روسيا لنفوذها في الساحل الأفريقي، مستفيدة من أخطاء ارتكبها الغرب وخاصة فرنسا".

وأوضح ديالو لـ "إرم نيوز"، "أن في غياب أي مباحثات علنية فإنه يصعب التكهن بتوقيت التوصل إلى الاتفاق المرتقب لكن أعتقد أن البلدين قريبين جدًّا، ولا سيما أن الزيارات للمسؤولين النيجريين تكررت إلى موسكو، أعتقد أنها مسألة وقت فحسب".

وأكد أن "النيجر استفادت من تصعيد دول غربية وتكتلات إقليمية للهجتها تجاه المجلس العسكري ثم تراجعها، ذلك حفزها وجعلها على يقين من أنه لن يتم معاقبتها مجددا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com