روسيا تحذر دولا غربية من تحويل ليبيا إلى ساحة مواجهة جديدة

هاجمت روسيا دولاً غربية، لم تسمها؛ بسبب سعيها إلى تحويل ليبيا "ساحة جديدة للمواجهة مع موسكو"، محذرة من أن "ليبيا باتت عملياً منقسمة إلى قسمين".

وشدد مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الروسية، بيتر إليتشيف، على أن "ليبيا حتى الآن لم تتعافَ بعد من العدوان السافر الذي شنه الناتو ضدها، الذي بدأ في 2011 بالاحتيال على قرارات مجلس الأمن الدولي".

وفي مقابلة مع وكالة "نوفوستي"، قال المسؤول الروسي إن "ليبيا باتت عمليا منقسمة إلى قسمين، وتتأرجح على شفا حرب أهلية، وإنها تحولت في الواقع إلى مصدر للهجرة غير الشرعية".

وأضاف أن "دولاً منفردة تحاول، وفي إطار حملة واسعة مناهضة لروسيا، تحويل ليبيا إلى ساحة مواجهة مع موسكو، لكن هذه المحاولات لا تساعد إلا على ترسيخ خطوط الانقسام القائمة على الأرض، وتأخير احتمالات التوصل إلى تسوية بين الليبيين".

وأكد أنه "لا يمكن تحسين الوضع على الأرض في ليبيا إلا من خلال الحوار بين جميع الأطراف الليبية المتحاربة، بمساعدة اللاعبين الخارجيين المهتمين، وبالدور المركزي للأمم المتحدة"، قائلاً: "نحن ننطلق من أن التعبير عن إرادة الشعب يمكن أن يضع حداً لازدواجية السلطة التي طال أمدها في ليبيا، وسيصبح الأساس للاستقرار من خلال استعادة وحدة البلاد وسلامة أراضيها".

ونصح إليتشيف الليبيين "بتحديد توقيت وتدابير إجراء الانتخابات، دون ضغوط خارجية أو مواعيد نهائية مفروضة بشكل مصطنع".