روحاني يكشف للمرة الأولى سبب استبعاده من انتخابات "خبراء القيادة"

كشف الرئيس الإيراني السابق وزعيم التيار المعتدل، حسن روحاني، وللمرة الأولى أسباب استبعاده من قبل مجلس صيانة الدستور، ومنعه من المشاركة في انتخابات مجلس خبراء القيادة التي جرت مطلع مارس/آذار الماضي.

وأوضح روحاني أن هناك قضيتين لاستبعاده: "إحداهما ادعاء إهانة القضاء ومجلس صيانة الدستور، والأخرى عدم الوقوف في وجه الغرب، والمشكلات التي رافقت تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)".

وقال روحاني إن إجراء الانتخابات البرلمانية ومجلس خبراء القيادة، في مارس/آذار الماضي، والتي أدت إلى سيطرة التيار الأصولي المتشدد، عبر عن "برلمان الأقلية وحكومة الأقلية وخبراء الأقلية، وهذا ليس في مصلحة الوطن والنظام".

وتابع روحاني: "ولهذا يجب أن نشعر بالمسؤولية، وألا نجلس مكتوفي الأيدي، ونشجع الناس على المشاركة في كل الشؤون، ودعم النظام والوطن".

وكان روحاني وجّه 3 رسائل، في الأشهر الماضية، إلى مجلس صيانة الدستور الذي يشرف عليه رجل الدين المتشدد أحمد جنتي، وطالبه بالكشف عن أسباب استبعاده من سباق الانتخابات.

وتمكن التيار الأصولي المتشدد وحلفاؤه من السيطرة على مقاعد البرلمان البالغ عددها 290 مقعدًا، كما تمكن من السيطرة على مقاعد مجلس خبراء القيادة (88 مقعدًا) وهي هيئة تتكون من رجال الدين، وتشرف على أداء المرشد، واختيار خليفة له في حال وفاته.

وكان زعيم التيار الإصلاحي محمد خاتمي أعلن، للمرة الأولى، مقاطعته للانتخابات، معتبرًا أن نتائج تلك الانتخابات محسوبة سلفًا.

وفي الانتخابات الحالية، تم استبعاد المرشحين البارزين من التيارات السياسية المعروفة مثل الإصلاحيين على نطاق واسع.

وقال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، إن "نسبة المشاركة بلغت 41%، وشارك 25 مليون شخص في الانتخابات"، وكانت أقل مشاركة في إيران منذ العام 1979، في حين بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية السابقة 42.75%.