أكدت صحيفة "لوموند" إمكانية تحقيق الرئيس الأمريكي جو بايدن "عودة قوية" في فرصه الانتخابية أمام منافسه الرئيس السابق دونالد ترامب، على غرار "الصعود المفاجئ" للرئيس الأمريكي السابق هاري إس ترومان في العام 1948.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترومان (الرئيس الديمقراطي) واجه وجهات نظر انتخابية قاتمة، مقابل تزايد شعبية منافسه الجمهوري توماس ديوي، قبل أن تتغير الأمور لاحقا.
وأضافت أنه بعد انعقاد المؤتمر الديمقراطي في فيلادلفيا أواخر العام 1948، ألقى ترومان خطابا "لامعا وملهما"، أسهم في تمكنه من تحقيق "عودة رائعة" في السباق الانتخابي.
وأكدت "لوموند" أن هناك حالة مماثلة تتعلق ببايدن، مشيرة إلى خطابه الأخير في "حالة الاتحاد، في السابع من مارس/ آذار 2024، الذي اعتبرت أنه سيكون محفزًا لإصلاح مسيرته الانتخابية".
ويركز بايدن في خطاباته على "مستقبل الديمقراطية الأمريكية"، ويضع ذلك محورًا رئيسيًا، ويحذر من أن ترامب وأنصاره يشكلون تهديدًا للبلاد، لافتا إلى محاولاتهم لقلب نتائج انتخابات 2020.
ووصفت الصحيفة الواقع السياسي الأمريكي حاليا بأنه "معقد"، مشيرة إلى أن ترامب يحتفظ بقدرة كبيرة من التأثير على الحزب الجمهوري، إلا أنه لا يملك شعبية خارج الولايات المتحدة.
كما تتأرجح شعبية بايدن بسبب المخاوف المتعلقة بالتضخم والهجرة، بالإضافة إلى تقدمه في السن والشكوك حول قدرته على تولي فترة رئاسية ثانية.
وأوضحت "لوموند" أن حالة من عدم اليقين تحيط بمسألة انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني، مؤكدة في الوقت نفسه أنه مع مرور الوقت المتبقي قبل الانتخابات، يمكن أن تتغير العديد من الخيارات، كما تغيرت فرص ترومان في عام 1948.