نتائج أولية مفاجئة في الانتخابات المحلية التركية

أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات المحلية في تركيا، اليوم الأحد، تقدم مرشحي المعارضة في أغلب المدن الرئيسة، على رأسها إسطنبول والعاصمة أنقرة.

ولأول مرة تقدم حزب الشعب الجمهوري على حزب "العدالة والتنمية" في انتخابات تركية، سواء برلمانية أو محلية منذ العام 2001.

وحصل حزب الشعب على 49.82% من أصوات الناخبين، بمجموع 7.112.941 صوت، فيما حصل "العدالة والتنمية" على 37.72% من الأصوات بمجموع 5.384.934 صوت، وذلك بعد فرز 44% من صناديق الاقتراع. 

وتقدم مرشحو "الشعب الجمهوري" في 15 مدينة، وشمل ذلك أغلب المدن الكبرى، مثل مدن: إسطنبول، وأنقرة، وإزمير، وأضنة، وأسكي شهير، وبورصة، وأنطاليا، أما في ديار بكر فقد تقدمت مرشحة حزب الديمقراطية والمساواة الكردي.

في المقابل، تقدم حزب "العدالة والتنمية" في 10 مدن، وشملت المدن التي ضربها الزلزال، في السادس من شباط من العام الماضي، مثل: كهرمان مرعش، وهاتاي، وغازي عنتاب، وشانلي أورفا، إضافة إلى ترابزون، وسامسون.

وتقدم مرشحو حزب "المساواة والديمقراطية" الكردي في ديار بكر ووان.

أكرم إمام أوغلو يتقدم في إسطنبول

وأظهرت النتائج الأولية كذلك أن عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، والمرشح للانتخابات عن "الشعب الجمهوري" حصل على 50.12%، بينما حصل مرشح "العدالة والتنمية" الحاكم مراد كوروم على 41.25%، بحسب وسائل إعلام محلية.

وقال أوغلو في تصريحات صحفية إنه "سعيد للغاية" بالنتائج الأولية لانتخابات رئاسة البلدية في أكبر مدينة في البلاد.

وفي أنقرة، حصل مرشح حزب "الشعب الجمهوري" ورئيس البلدية الحالي، منصور يافاس، على 57.07% من الأصوات، مقابل 35.62% لمرشح مرشح حزب العدالة والتنمية، تورغوت ألتنوك، وذلك بعد فرز 18.8% من صناديق الاقتراع.

وبالتزامن مع "النتائج المريحة" أعلن يافاس، فوزه برئاسة بلدية العاصمة أنقرة، قائلًا أمام حشد من أنصاره: "انتهت الانتخابات، وسنواصل خدمة أنقرة وسكانها الستة ملايين بدون تمييز".

أما في إزمير، فقد أظهرت النتائج الأولية تقدم مرشح حزب "الشعب الجمهوري" جميل توغاي، بـ 47.80، مقابل 37.27% من الأصوات بعد فرز 41% من صناديق الاقتراع.

ولم تختلف الحال في أنطاليا، إذ حصل مرشح حزب "الشعب الجمهوري" مي الدين بوجوك، على 46.80% من الأصوات، مقابل 41.97% لمرشح حزب العدالة والتنمية هاكان توتنغو.

وادلى الناخبون الأتراك، الأحد، بأصواتهم لاختيار رؤساء بلدياتهم.

ويسعى الرئيس رجب طيب أردوغان عبر هذه الانتخابات إلى الثأر إثر هزيمة حزبه، العام 2019، أمام أكرم إمام أوغلو في العاصمة الاقتصادية للبلاد أحد أبرز معاقل حزبه.