كارلوس غصن
كارلوس غصنرويترز

وثائقي جديد عن كارلوس غصن.. لماذا انقلب مُنقِذه عليه؟

من المقرر أن تبدأ منصة "آبل تي في بلاس" بث مسلسل "بحثاً عن كارلوس غصن" في جميع أنحاء العالم، اعتبارا من 25 آب/أغسطس. ويستكشف الوثائقي الجديد أبعاد قضية رجل الأعمال اللبناني المثير للجدل منذ صعوده حتى توقيفه في نهاية العام 2018 في اليابان؛ للاشتباه بضلوعه في جرائم مالية.

ويبدو أن العسكري الأميركي السابق مايكل تايلور، الذي هرّب غصن من اليابان، قرر، من خلال هذا المسلسل، تصفية حساباته مع غصن؛ لأنه "لم يدفع له أجراً يتناسب مع الخدمة المقدمة".

يتألف المسلسل الوثائقي من أربع حلقات، وهو من إخراج البريطاني جيمس جونز، ويستند إلى تحقيقات لصحيفة "وول ستريت جورنال"، ويرمي لرسم الصورة الكاملة للرئيس السابق لشركة رينو-نيسان وسقوطه المدوي.

يقول الصحافي نيك كوستوف، وهو أحد مؤلّفي الكتاب الذي استوحي منه المسلسل، إن غصن شخصية بأبعاد كبرى "لها صفات عظيمة، وعيوب كبرى".

ويتناول مسلسل "آبل" بشكل مطوّل هروب غصن من اليابان في طائرة خاصة، مختبئا في صندوق للآلات الموسيقية، وذلك بفضل مايكل تايلور صاحب الخبرة الكبيرة، ونجله ديفيد. وهذان الرجلان؛ على غرار آخرين، ضحايا غير مباشرين في هذه القضية، وقد قبعا في السجن بسبب تورطهما فيها.

مذّاك، يتواجد غصن في منزله في لبنان حيث لا تسلّم السلطات اللبنانية مواطنيها، على الرغم من إصدار السلطات القضائية في اليابان وفرنسا مذكرات توقيف بحق رجل الأعمال الفرنسي-البرازيلي-اللبناني.

اعتقد مايكل تايلور أن "إخراجه (غصن) من اليابان كان بمثابة إنقاذه من كوريا الشمالية"، بحسب ما يقول نيك كوستوف لـ "فرانس برس"، لكن الحبس في اليابان كسر عزيمة هذا الجندي السابق في قوات النخبة، وعزيمة ابنه أيضاً.

يقول تايلور في الوثائقي إن "الفترة التي قضاها كارلوس غصن في الحبس كانت أضحوكة مقارنة بما عانيناه" من فترات طويلة في الحبس الانفرادي.

ويتّهم تايلور غصن بأنه لم يدفع له أجراً يتناسب مع الخدمة المقدمة، ويقول: "دفعت مليون دولار من جيبي الخاص نفقات محاكمة". ويضيف: "أنا صديق جيد، ولكن يمكنني أن أكون عدواً لدوداً أيضاً. القصة لم تنتهِ بعد".

ويصف الجندي السابق في المسلسل الوثائقي غصن، البالغ 69 عاما، بأنه رجل أصابه نجاحه بالغرور إلى حد تنظيمه حفلاً تكريمياً له في قصر فرساي.

ويروي زملاء سابقون لغصن في شركة نيسان، وكذلك لوي شفيتزر، الذي عينه رئيساً للشركة، ووزير الاقتصاد الفرنسي الأسبق أرنو مونبورغ، كيف بات منفصلاً عن الواقع.

وكان كارلوس غصن قد رفع دعوى قضائية ضد شركة صناعة السيارات؛ للمطالبة بأكثر من مليار دولار بسبب "التشهير" به، في آخر محاولاته لتبرئة اسمه، بعد إقالته من الشركة عام 2018 واعتقاله في اليابان بتهم فساد مالي.

ولا يمكن محاكمة غصن غيابياً في اليابان، أما في فرنسا فلا يزال رجل الأعمال عرضةً لخطر المحاكمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com