سخر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيدف، من ردود فعل قادة غربيين، على مقابلة الرئيس فلاديمير بوتين مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، معتبرا بأنها "درس في التاريخ الروسي للدول الغربية، وكانت بمثابة دواء أصاب الهدف حتما".
ورفض نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ردود فعل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والمستشار الألماني أولاف شولتس على مقابلة بوتين وقال: "الحجج ليست واحدة، وهم لا يحبون أي شيء على الإطلاق، ماذا يمكنك أن تقول".
وجاء رد ميدفيدف عبر تطبيق "تليغرام" بعد تعقيبات من القادة الغربيين ممن وصفوا مقابلة الرئيس بوتين بأنها "سخيفة" ووعدوا مرة أخرى بدعم أوكرانيا.
وأشار نائب رئيس مجلس الأمن إلى أن قادة الدول عادة لا يتحدثون علنًا عن موضوع المقابلات، مضيفا "يجب على السياسيين الإدلاء بتصريحاتهم الخاصة وعدم التعليق على الآخرين؛ لأن القادة متساوون في المكانة من وجهة نظر القانون الدولي".
واعتبر ميدفيدف بأن الرئيس بوتين لقن درسا ممتازا لسكان الدول الغربية، وقال: "تم تقديم درس ممتاز في التاريخ الروسي، حيث استمع إليه العديد من مواطني الدول الغربية ووجدوا أوكرانيا على خريطة العالم لأول مرة، ولم يتذكر الجد الأمريكي ديمنتي بشدة اسمه فحسب، بل تذكر أيضًا من كان أول رئيس للولايات".
وكان الصحفي الأمريكي نشر في 9 فبراير من الشهر الجاري، مقابلة أجراها مع الرئيس الروسي على موقعه الإلكتروني، ثم نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" و"يوتيوب". ومنذ نشره، حصد اللقاء ملايين المشاهدات، فيما نشرت المقابلة أيضًا على موقع الكرملين على الإنترنت.
وأكد بوتين خلال المقابلة أن موسكو لن تهاجم دول الناتو ودولا أخرى على رأسها بولندا أو لاتفيا، أو دول البلطيق الأخرى، متهمًا السياسيين الغربيين بـ"تخويف" مواطنيهم من التهديد الروسي، وذلك بهدف "صرف انتباههم عن المشاكل الداخلية".
وأوضح بوتين بأن الدول الغربية بدأت تدرك أن هزيمة روسيا الإستراتيجية في الصراع مع أوكرانيا أمر مستحيل، مطالبا تلك الدول بأن يفكروا في خطواتهم التالية، مبديا استعداد الاتحاد الروسي للحوار.