كشفت صحيفة " التايمز" في تقرير لها، أن الولايات المتحدة ستقوم بإرسال المزيد من القوات والطائرات العسكرية إلى أستراليا، كما ستعمل على إلحاق عملاء استخبارات بوكالات استخبارات "كانبيرا"، في "خطوة غير مسبوقة في زمن السلم" لمواجهة التهديد المتصور من الصين.
وتشمل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها يوم الأحد الماضي، بحضور وزراء الخارجية والدفاع للطرفين الأمريكي والأسترالي، زيادة حجم القوات البرمائية وعدد طائرات الاستطلاع البحرية والتعقب السريع، وكذلك تصنيع الصواريخ في أستراليا.
كما سيتم توسيع قواعد القوات الجوية الشمالية النائية لاستيعاب الطائرات الأمريكية، والإمدادات العسكرية التي ستبدأ الولايات المتحدة في تخزينها، علاوة على إنشاء مركز استخباراتيّ مشترك داخل منظمة استخبارات الدفاع الأسترالية بحلول عام 2024.
وأشار الخبراء العسكريون إلى أن التحركات لم تكن تتعلق بالدفاع عن أستراليا بقدر ما كانت تتعلق بتحويل البلاد إلى قاعدة للعمليات الهجومية الأمريكية في آسيا والمحيط الهادئ، حيث يعتقد الكثيرون أن الصراع أمر لا مفر منه في المستقبل القريب، وأنّ المواقع الأسترالية أقل عرضة للأسلحة الصينية البعيدة المدى من القواعد العسكرية الأمريكية في المحيط الهادئ.
حرب.. وكارثة نووية
وتساءلت الصحيفة: هل أستراليا مستعدة للحرب؟ إن قرار السماح للولايات المتحدة بنشر المزيد من القوات القتالية والمنصات في أستراليا يهدد بجرّها إلى حرب بين الولايات المتحدة والصين، كما أنه من الممكن أن يجعل أستراليا هدفا، وفقًا لبعض المحللين.
وقال سام روجيفين، رئيس برنامج الأمن الدولي في معهد لوي في سيدني: "إن أستراليا اتخذت قرارًا بجلب القوات القتالية الأمريكية لمحاربة الصين على شواطئها. هذه القرارات المصيرية تهدد بجر أستراليا إلى حرب ليست مركزية لمصالحنا الأمنية، ويمكن أن تنتهي بكارثة نووية".
المصدر: صحيفة "ذا تايمز"