تونس.. محتجّون يهدّدون باقتحام الجزائر والانتحار الجماعي
تونس.. محتجّون يهدّدون باقتحام الجزائر والانتحار الجماعيتونس.. محتجّون يهدّدون باقتحام الجزائر والانتحار الجماعي

تونس.. محتجّون يهدّدون باقتحام الجزائر والانتحار الجماعي

تونس – بعد أن منعت قوات الأمن التونسية، يوم أمس، عدداً من المعطّلين عن العمل، من العبور إلى القطر الجزائري احتجاجاً على صعوبة الأوضاع التي يعيشونها في ولاية قفصة (جنوب شرق)، هدّد هؤلاء اليوم، باقتحام المعبر الحدودي بين البلدين، واللجوء إلى الجزائر.
ووصل عدد من المعطلين عن العمل انطلاقاً من ولاية قفصة، إلى المعبر الحدودي بحزوة من ولاية توزر (جنوب شرق)، يوم أمس، بعد أن قعطوا مسافة تجاوزت100 كيلومتر، مشياً على الأقدام، في حركة رمزية احتجاجاً على معاناتهم المتواصلة مع البطالة، وغياب التنمية في الجهات الداخلية.
وأحسن استقبال هؤلاء المعطلين عن العمل، عدد من شباب المنطقة الحدودية، حزوة، بين تونس والجزائر، الذين ساندوهم، ووفروا لهم الأغطية، والغذاء.
ونتيجة الإرهاق الذي أصاب المحتجين، تمّ يوم أمس نقل 17 محتجّاً إلى المستشفى الجهوي بتوزر، بينما هدّد آخرون بالانتحار الجماعي في حال لم تتجاوب السلطات الرسمية مع مطلبهم الأساسي والمتمثل في التشغيل.
وكان هؤلاء المحتجون اعتصموا لأيام في مدينة قفصة، قبل أن يقرّروا شدّ انتباه الرأي العام والسلطات الرسمية إليهم، وذلك من خلال الخروج في مسيرة إلى الحدود التونسية الجزائرية، سيراً على الأقدام، معبّرين عن رفضهم لحالة التهميش التي يعيشونها، ومطالبين بتوفير فرص عمل تعيد إليهم كرامتهم.
وتمسّك المحتجون باجتياز الحدود إلى الجزائر عبر معبر حزوة، بالرغم من أنّ عدداً كبيراً منهم لا يحملون جوازات سفر، وهو ما جعل رجال الأمن والجمارك في الحدود يتدخلون لمنعهم من العبور.
وانتقد المحتجون، المعطلون عن العمل، سياسة الحكومة في التعامل مع الشباب العاطل عن العمل، والحامل لشهائد عليا، واعتبروا تلك السياسية تقوم على "التسويف والمماطلة".
وشهدت مختلف جهات تونس احتجاجات واسعة للمطالبة بالتشغيل والتنمية، في الفترة الأخيرة، وصلت حدّ عمليات عنف وحرق وسرقة لمؤسسات عامة وخاصة، وهو ما حدا برئيس الحكومة إلى الإعلام عن جملة من الإجراءات العاجلة، أملاً في امتصاص غضب المحتّجين في كل مكان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com