الحوثيون يضيّقون على سكان صنعاء مع تزايد الشكوك
الحوثيون يضيّقون على سكان صنعاء مع تزايد الشكوكالحوثيون يضيّقون على سكان صنعاء مع تزايد الشكوك

الحوثيون يضيّقون على سكان صنعاء مع تزايد الشكوك

 بينما يقول التحالف العربي والقوات الحكومية الشرعية في اليمن، إنهم يستعدون لطرد الحوثيين المتحالفين مع إيران من العاصمة صنعاء، تكثف الجماعة من إجراءاتها الاحترازية التي يقول كثير من سكان المدينة إنها حولت حياتهم إلى جحيم.

وتحدث شهود ووسائل إعلام محلية عن كثرة نقاط التفتيش الجديدة في صنعاء، والآليات العسكرية التي نشرتها الميليشيات في الشوارع والطرقات لمواجهة أي تهديد من داخل المدينة التي يضيق كثير من سكانها، ذرعا بالميليشيات ويقولون إن لديهم "مقاومة شعبية" و"خلايا نائمة " جاهزة لمساندة قوات التحالف والشرعية اليمنية.

ويقول أحمد وهو مقيم في صنعاء تحدث لشبكة إرم الإخبارية طالبا عدم ذكر اسمه كاملا خوفا على سلامته " كثيرون هنا يحلمون باليوم الذي تطرد فيه المليشيات، الحياة في صنعاء لم تعد تطاق".

ويضيف "شباب كثيرون أعرفهم يقولون إن أسلحتهم جاهزة ويستعدون لاستهداف الميليشيات فور اقتراب قوات الجيش والتحالف."

  ويقول أحمد: "الميلشيات مذعورة وتستهدف كل من يثير شكوكها.. تفتيش عشوائي واعتقالات مكثفة ومتاريس تغلق الشوارع .. الأمور وصلت مستويات لا يمكن تحملها مع الأزمة المعيشية والخدمية الخانقة أصلا".

وفي العاشر من شهر كانون الثاني يناير الجاري تحدثت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن  "خوف ملموس" في صنعاء.

وأضافت المنظمة في تقرير لها أن "السياسيين والنشطاء والمحامين والصحافيين يقولون لنا إنه لم يسبق أن كانوا خائفين، مثلما هم الآن، من الاختفاء".

لكن مقيمين في صنعاء يشتكون أيضا من عمليات تشنها المليشيات لنهب ممتلكات خصومهم ومن يثير شكوكهم.

ويقول موظفون في مؤسسات الدولة إنه جرى عزلهم تعسفيا من وظائفهم، بينما تسرع الميلشيات من وتيرة توظيف عناصرها ومؤيديها لفرض تغيير شامل على قطاعات واسعة.

ومن بين أكثر ممارسات ميليشيات الحوثي استفزازا لسكان صنعاء حملات السيطرة على المساجد لفرض أفكار طائفية مع سيطرة المتمردين على وزارة الأوقاف.

وأدت هذه الأوضاع المزرية إلى موجات نزوح واسعة إما إلى الأرياف أو إلى خارج البلاد أو إلى مدن لا تسيطر عليها الميليشيات.

ومع ذلك فإن كثيرين آخرين ما يزالون عالقين في المدينة إما بسبب أوضاعهم الاقتصادية، أو خوفا من الاعتقال أو الخطف في الطريق مع كثرة نطاق التفتيش.

وتخشى المليشيات من انفجار الوضع واندلاع مواجهة مسلحة مع من تبقوا من الرافضين لوجودها في صنعاء.

لكن مصادر سياسية يمنية تقول إن هذا ليس مبعث القلق الوحيد للحوثيين، فالجماعة باتت -بحسب المصادر- تتحسب أيضا لأنصار صالح مع تزايد الخلافات والشكوك بين الطرفين.

وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة لشبكة إرم الإخبارية أمس الثلاثاء إن إيران أوعزت إلى الحوثيين بتوخي الحذر في العلاقة مع صالح.

واعتبرت المصادر أن الخلافات التي بدأت تطفو على السطح بين الحوثيين وصالح ربما تكون نتيجة لتعليمات طهران الجديدة للجماعة.

وذكرت المصادر أن طهران أمرت الحوثيين بعدم بناء إستراتيجيتهم على أساس المضي قدما في التحالف مع صالح، إذ أن طهران ترى أن الرئيس المخلوع يمكن أن يتخلى عنهم في أي لحظة إذا ما حصل على صفقة تؤمن نجاته وأنصاره البارزين.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com