"يديعوت أحرونوت": مقتل إسرائيلي متأثراً بإصابته بعملية الطعن في الخضيرة
طالب مؤرخ أمريكي بارز بضرورة إيجاد حل للصراع الروسي - الأوكراني "بشكل تدريجي وشامل"، بالاعتماد على الحوار، مؤكدًا أن الحل الوحيد يكمن في إيجاد تسوية سياسية و"تقديم حوافز لروسيا كي تنسحب"، وهو ما يتطلب التزامًا جادًّا من الجانبين ودعمًا دوليًّا قويًّا.
وفي مقال له بعنوان "أوكرانيا وروسيا: نهاية اللعبة؟" نشرته مؤسسة The American Conservative، أشار المؤرخ الأمريكي جورج ليبرمان إلى فداحة موقف الذين دعموا الحروب الأمريكية في فيتنام والعراق وأفغانستان، والتدخلات الأمريكية "غير المدروسة" في يوغوسلافيا وسوريا وليبيا.
وألمح إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، مؤيدان للنهج الصدامي باعتبارهما من أتباع كلينتون المخلصين الذين يؤدون بالكامل مشروع توسيع الناتو.
واعتبر سياسة العقوبات الغربية ضد روسيا فشلت كما سبق لها أن أثبتت عدم فاعليتها في إحلال السلام لمدة خمسة وأربعين عامًا مع إيران ، وستين عامًا مع كوبا، وسبعين عامًا مع كوريا الشمالية.
ويشير إلى أن الولايات المتحدة كانت حكيمة عندما لم تجعل من الضجة الروسية حول ضم القرم إلى روسيا قضية جدية.
وأضاف ليبرمان، أن "مفتاح حل الأزمة في أوكرانيا قد يتمثل بما وُعد به الاتحاد السوفيتي في يالطا وسان فرانسيسكو، وهو أن يتولى دورًا كأحد خمسة شرطيين في العالم". وقال: "قد صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أخيرًا بذلك، على الرغم من عدم وجود من يستمع له".
ويشير ليبرمان إلى أن التسوية التي تم التوصل إليها بعد الحرب، والتي بدأت في طهران ويالطا، تنص على تشكيل تحالف مقدس بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وليس حكومة عالمية تستند إلى مساواة الدول، "مثل الأمم المتحدة".
وبحسب ليبرمان فقد أدى هذا الترتيب، الذي تبعه تحالف أوروبا و"نظام المؤتمرات"، إلى 100 عام من السلام لم تتخللها أي حرب.
وفي السياق، يذكر ليبرمان في مقاله أن الصراع بين أوكرانيا وروسيا تجاوز المنطقة الجغرافية، ويمثل تحديًا للأمن الدولي، مشددًا على أن الحل الوحيد لهذه الأزمة يكمن في الحوار والتفاوض، إذ يجب على الأطراف المتنازعة أن تتحلى بالحكمة والصبر والتسامح، وأن يعملوا معًا من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، على حد تعبيره.