تونس.. نقل عبير موسى إلى المستشفى إثر إضرابها عن الطعام
نُقلت رئيسة الحزب الدستور الحر المعارض في تونس، عبير موسي، مساء يوم الإثنين، إلى المستشفى إثر تدهور صحتها، بعد يومين من دخولها في إضراب عن الطعام أمام مقر وزارة الداخلية.
وحسب فيديو، منشور على صفحتها بـ"فيسبوك"، فإن موسي تم نقلها في سيارة إسعاف إلى أحد مستشفيات العاصمة التونسية بعد تدهور صحتها وذلك في وقت تسعى فيه إلى تصعيد المواجهة مع الرئيس قيس سعيد الذي تتهمه بأنه يعرقل تحركاتها الاحتجاجية بعد تشديد قبضته على السلطة.
وكانت موسي قد قادت المئات، السبت، في مسيرة في العاصمة تونس، واتهمت السلطاتِ في كلمة ألقتها، بعرقلة أنصارها عن الوصول إلى المكان المخصص للمسيرة التي تأتي قبيل شهرين من الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستفرز برلمانا جديدا من غرفتين؛ مجلس نواب ومجلس أعلى للجهات والأقاليم.
وإثر ذلك قررت موسي الدخول في إضراب عن الطعام أمام مقر وزارة الداخلية التونسية التي نشرت بيانا بشأن ذلك قائلة إنها أعلمت النيابة العامة حول الاعتصام.
وشهد محيط وزارة الداخلية مساء يوم الإثنين تجمعا لأنصار موسي وحزبها، رفع فيه هؤلاء شعارات مناهضة للرئيس سعيد وهتفوا "بالروح والدم نفديك يا عبير".
وقاطعت موسي وحزبها الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر تنظيمها في السابع عشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل متهمة سعيد بأنه لا يختلف عن الإخوان في إشارة إلى حركة النهضة الإسلامية التي كانت ماسكة بزمام الحكم قبل أن يزيحها سعيد العام الماضي في الخامس والعشرين من يوليو/تموز.
وأطلق سعيد إصلاحات سياسية ودستورية أعادت تونس إلى نظام الحكم الرئاسي القوي حيث يملك الرئيس غالبية الصلاحيات وسط اتهامات له بمحاولة إرساء ديكتاتورية جديدة من قبل معارضيه.
لكن قيس سعيد ينفي ذلك مؤكدا أنه سيحمي الحريات والحقوق وأن هدفه "تصحيح مسار ثورة الرابع عشر من يناير/كانون الثاني 2011".
ورغم أنه يواجه ضغوطا قوية من الداخل في ظل اتساع جبهة المعارضين لخططه إلا أن سعيد لم يتراجع حيث يمضي نحو تنظيم انتخابات تقاطعها غالبية القوى السياسية إثر إصداره قانونا انتخابيا مثيرا للجدل ينص على اعتماد الاقتراع على الأفراد ويلغي التمويل العمومي للمرشحين.
